أعلن مسؤول في وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور، يوم الخميس، عن تسجيل 23 حالة وفاة بسبب مرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز”، من بينهم 6 أطفال، وذلك نتيجة لنفاد الأدوية في الولاية. وأكد نور الدين عيسي، مدير مركز الإيدز بالوزارة، أن الوضع الصحي في نيالا قد شهد تدهورًا ملحوظًا، حيث تم تسجيل 13 حالة إصابة جديدة خلال شهري يناير وفبراير في ثلاثة مراكز صحية تعمل حاليًا.
وأشار نور الدين إلى أن العدد المسجل من الإصابات يعتبر مرتفعًا مقارنة بفترة ما قبل الحرب، حيث كان المعدل الشهري يتراوح بين 10 إلى 13 حالة فقط، يتم تسجيلها في 21 مركزًا صحيًا بالولاية. ولفت إلى أن عدد المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج بانتظام قبل اندلاع النزاع كان يبلغ 458 شخصًا، من بينهم 15 طفلًا، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها الولاية في مجال الرعاية الصحية.
كما أوضح نور الدين أن عدد المصابين الذين تمكنوا من الوصول إلى المركز بعد توقف المعارك واستئناف العمل بلغ 185 شخصًا. وأكد أن النزاعات التي شهدتها مدينة نيالا أثرت بشكل كبير على المصابين بمرض الإيدز، حيث تم نهب الأدوية من المراكز الطبية والصيدليات، مما أدى إلى تفاقم أوضاعهم الصحية. وأشار إلى أن المركز يعاني من نقص الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بسبب الحرب وإغلاق مكاتبهم، بالإضافة إلى التحديات الناتجة عن قلة الكوادر الطبية المتاحة.