حذر الأمين العام لحزب الأمة القومي، الواثق البرير، من أن الانتهاكات المرتبطة بالعمليات العسكرية قد تؤدي إلى تقسيم السودان. جاء ذلك في بيان رسمي أصدره يوم السبت، حيث أشار إلى أن الوضع العسكري الحالي يعتمد بشكل كبير على التغيرات في ميزان القوة والدعم اللوجستي بين الأطراف المتنازعة. وأكد أن هذه العمليات العسكرية تشير إلى اتجاه مقلق نحو تفكيك البلاد، مما يهدد النسيج الاجتماعي نتيجة الانتهاكات المتكررة والقتل المستند إلى الهوية.
أضاف الواثق أن تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية في البلاد يعد من العوامل الرئيسية التي تسهم في تفاقم الأوضاع. وأوضح أن هذه الانتهاكات لا تؤثر فقط على الأفراد، بل تهدد الوحدة الوطنية وتزيد من الفجوة بين مختلف مكونات المجتمع السوداني. وأكد أن استمرار هذه العمليات العسكرية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على مستقبل السودان، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من جميع الأطراف المعنية.
شدد الواثق على موقف حزبه الرافض للحرب، مؤكدًا عدم انحيازه لأي طرف من الأطراف المتنازعة. ودعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار والعدائيات، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي يخفف من معاناة الشعب السوداني. كما أكد على أهمية محاربة خطاب الكراهية والعنصرية، وضرورة اتخاذ خطوات فعالة لوقف الانتهاكات والجرائم التي تؤثر سلبًا على المجتمع.
أكد الواثق أن الأوضاع في السودان تتدهور بشكل متزايد، حيث تتعقد الأمور وتزداد خطورتها نتيجة استمرار النزاع المسلح وتزايد الانتهاكات في مختلف أنحاء البلاد. وأشار إلى أن هذه الظروف تساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعد من بين الأخطر على مستوى العالم، في ظل حالة من الاستقطاب السياسي الحاد الذي يعيق أي أفق للحل السلمي.
وحذر الواثق من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تقسيم البلاد وانهيار الدولة السودانية، مما سيزيد من معاناة المواطنين السودانيين. وأوضح أن المشهد السياسي مليء بالاستقطاب، حيث تتشكل حكومات جديدة في ظل الصراع القائم، مشددًا على أن حزب الأمة يرفض أي محاولات لتشكيل حكومة من قبل أي من الأطراف المتنازعة.
في ختام بيانه، أفاد الواثق بأن حزب الأمة يعمل بالتعاون مع التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” على إنشاء جبهة مدنية واسعة تهدف إلى إنهاء الحرب وتحقيق حل سياسي يضمن السلام. كما أكد على أهمية بناء جيش مهني قومي بعيد عن التدخلات السياسية والاقتصادية، وتعزيز الوحدة الوطنية لاستعادة مسار التحول الديمقراطي في البلاد.
كلكم ما فيكم فايده جارين وراء السلطه