لقى المهندس عبد العزيز عبد الله سوار، الذي كان يشغل منصب مدير مشروع المياه وإصحاح البيئة في مدينة كبكابية، مساء الخميس، مصرعه إثر هجوم مسلح من قبل مجهولين استهدف منزله بغرض السرقة. تقع كبكابية على بعد 155 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقد أثار هذا الحادث المأساوي حالة من الاستنكار والغضب بين سكان المنطقة، الذين يعتبرون هذا العمل اعتداءً على الأمن والسلامة العامة.
وفقًا لشهادة أحد أقرباء الضحية، أحمد حامد، فقد اقتحم المسلحون المنزل في ساعات الليل المتأخرة، وعندما حاول المهندس عبد العزيز الدفاع عن نفسه، أطلقوا عليه النار بشكل مباشر، مما أدى إلى وفاته على الفور. هذا الحادث يعكس تزايد حالات العنف والجرائم في المنطقة، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواطنين وضمان سلامتهم.
في إطار الجهود المبذولة لملاحقة الجناة، تم القبض عليهم بفضل تعهد الإدارات الأهلية بعدم إيواء أي شخص منهم. وقد تم احتجازهم في سجن شرطة كبكابية لاستكمال التحقيقات. من جهة أخرى، أعلن أحد قادة الإدارات الأهلية عن اتخاذ تدابير أمنية مشددة بالتعاون مع قائد اللواء الأول لقوات الدعم السريع، عبدالله معلا، بهدف تعزيز الأمن في المدينة وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
وأشار إلى أن كبكابية شهدت زيادة في معدلات الجريمة المنظمة، بما في ذلك حوادث النهب المسلح والاعتداء على المنازل، حيث تم تسجيل أكثر من 21 حادثة قتل ونهب في شهر واحد.
وأوضح أن معظم هذه الجرائم تُنفذ من قبل عناصر تَرِد من خارج المدينة، تستخدم الدراجات النارية في تنفيذ عملياتها والهروب بسرعة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة كبكابية بعد استيلائها على اللواء 21 مشاة كبكابية التابع للجيش السوداني.
