غادر صباح يوم الأحد الفوج الثالث من النازحين من ولاية القضارف إلى ولاية الجزيرة، حيث استقر هؤلاء النازحون في القضارف خلال الفترة الماضية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة لتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، بعد أن شهدت البلاد موجات من النزوح بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
في الأيام الأخيرة، شهدت العاصمة الإدارية بورتسودان مغادرة أكثر من 6000 نازح إلى مناطقهم، حيث توجه أغلبهم إلى ولاية الجزيرة، بينما اختار البعض الآخر العودة إلى ولاية سنار. هذه العودة تأتي في إطار مشروع العودة الطوعية الذي يهدف إلى إعادة النازحين إلى ديارهم، بدعم من ديوان الزكاة في القضارف، مما يعكس التزام الحكومة بمساعدة هؤلاء الأفراد في استعادة حياتهم الطبيعية.
خلال وداع الفوج الثالث، كان في استقبال النازحين عدد من المسؤولين، بما في ذلك والي القضارف محمد أحمد حسن، والمدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية د. أحمد الأمين آدم، ومفوض العون الإنساني د. زهرة ميرغني. وأكد الوالي أن النازحين كانوا ضيوفاً أعزاء على ولاية القضارف، حيث ساهموا في تعزيز مجالات العمل، خاصة في قطاع التعليم. كما أشار نائب أمين ديوان الزكاة بالقضارف، عوض رزيق، إلى أنه تم تفويج 46 بصاً قبل هذا الفوج، مما يدل على استمرار جهود الحكومة في تسهيل العودة إلى الديار.