في فجر يوم الأحد، تعرضت محطة تحويل قريبة من محطة أم دباكر الحرارية في ولاية النيل الأبيض لقصف بطائرات مسيرة، مما أدى إلى نشوب حريق كبير في المحطة. هذا الهجوم أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في الولاية، مما أثر سلباً على حياة المواطنين وأنشطتهم اليومية.
وفقاً لشهادات شهود عيان، تم استهداف المحطة بواسطة طائرتين مسيرتين، مما أدى إلى احتراق المحولين الكهربائيين، حيث تعرض أحدهما لأضرار جسيمة. وقد تدخلت فرق الدفاع المدني بشكل سريع لإخماد الحريق، إلا أن ارتفاع درجة حرارة المحولات جعل من الصعب البدء في أعمال الصيانة اللازمة لإعادة تشغيل المحطة.
تشير المصادر إلى أن استعادة التيار الكهربائي بشكل جزئي تعتمد على صيانة المحول الثاني، ولكن هذا المحول وحده لن يكون كافياً لتلبية احتياجات الولاية من الكهرباء. الوضع الحالي يثير القلق بين السكان، الذين يعانون من انقطاع مستمر في الكهرباء، مما يهدد استقرار حياتهم اليومية.
من جانبها، اتهمت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان قوات الدعم السريع باستهداف محطة كهرباء أم دباكر، مشيرة إلى أنها استهدفت أيضاً عدة مرافق أخرى باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة. واتهم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله قوات الدعم السريع باستخدام أسلحة إماراتية أثناء الهجمات.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع أي علاقة لها بالمسيرات، متهمة الجيش والقوات المتحالفة معه بتدمير المرافق الحيوية في مناطق سيطرتها.
وفي 22 يناير الماضي، أفادت الفرقة 18 مشاه في كوستي أنها تصدت لسبع طائرات مسيرة كانت متجهة إلى محطة أم دباكر الحرارية في ربك. وأوضحت أن الطائرات انطلقت في عدة اتجاهات ولم يكن من بينها اتجاه قيادة الفرقة، وأشارت إلى أن الدفاعات الأرضية تمكنت من إسقاط أربع مسيرات قبل وصولها إلى الهدف، مرجحة أن المسيرات كانت تستهدف محطة أم دباكر.
كما ذكرت وزارة الخارجية في وقت سابق أن قوات الدعم السريع قد قصفت محطة مروي للكهرباء عدة مرات، بالإضافة إلى المحطات التحويلية في الشواك وسنار وسنجة وعطبرة ودنقلا بواسطة المسيرات، واعتبرت الحكومة ذلك محاولة لقطع إمدادات الكهرباء والمياه عن جميع الولايات الآمنة، مما يؤدي إلى تعطل المستشفيات والمخابز وإنتاج الغذاء وتوقف الأنشطة الخدمية والتجارية.
وبحسب إفادات مهندس كهرباء فضل عدم ذكر اسمه، فإن محطة واحدة فقط من أصل أربع محطات تشغيل في أم دباكر تعمل حالياً، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها 125 ميقاوط، مما يعني أن المحطة تعمل بربع طاقتها التشغيلية. بينما ذكر وزير الطاقة أن محطة أم دباكر تعمل بأكثر من نصف طاقتها التشغيلية وتنتج 290 ميقاوط من وحدتين.
