لقي الشاب موسى محمود محمد، البالغ من العمر 22 عامًا، مصرعه يوم الاثنين في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، نتيجة تعرضه لمحاولة سطو مسلح من قبل مجموعة مجهولة. الحادث وقع في وقت متأخر من النهار، حيث حاول الضحية الدفاع عن نفسه ضد المعتدين، مما أدى إلى إطلاق النار عليه بشكل مباشر، ليُسجل وفاته في مكان الحادث.
شهود عيان أكدوا أن موسى أبدى شجاعة كبيرة في مواجهة المهاجمين، لكن للأسف، لم تنجح محاولاته في صدهم. وفي سياق الحادث، صرح أبوبكر الصديق، أحد أقارب الضحية، لموقع “دارفور 24” بأن الأسرة قامت بتقديم بلاغ إلى قسم شرطة نيالا شمال، إلا أن الجناة لا يزالون طلقاء ولم يتم التعرف عليهم حتى الآن، مما يثير القلق حول تزايد حالات العنف في المنطقة.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه مدينة نيالا تصاعدًا في أعمال العنف والجرائم، حيث قُتل المواطن مصطفى عثمان ماني الأسبوع الماضي أمام منزله أثناء محاولته إنقاذ شقيقته من مسلحين حاولوا نهب هاتفها. كما تعرض صاحب محل واي فاي، عمار موسى عبدالله، للاختطاف في حي الوادي، مما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في المدينة ويزيد من مخاوف السكان من تكرار مثل هذه الحوادث.
وأشار أحد أقاربه إلى أن المختطفين نهبوه، حيث استولوا على جهازي استارلينك وعدد من الهواتف، قبل أن يطلقوا سراحه في اليوم التالي.
وفي حادثة أخرى، ذكر أحد الضحايا، الذي فضل عدم الكشف عن هويته واكتفى بلقب “إبراهيم”، أنه تعرض لعملية نهب مسلح في سوق موقف الجنينة شمال غرب المدينة، حيث أوقفه أربعة مسلحين صباح يوم الأحد، واستولوا منه على مبلغ 2 مليون جنيه سوداني في وضح النهار وأمام المارة.
وأضاف أنه أبلغ نقطة الارتكاز التابعة لقوات الدعم السريع، لكنها لم تتخذ أي إجراء.
وحسب شهادات شهود العيان، فإن مدينة نيالا تعاني من تصاعد أعمال العنف وفقدان الأمن، رغم إصدار أوامر الطوارئ من قبل الإدارة المدنية التي تحظر حمل السلاح واستخدام الدراجات النارية داخل المدينة، بالإضافة إلى فرض حظر تجول ليلي يبدأ من التاسعة مساءً وحتى الخامسة صباحًا.
وتخضع مدينة نيالا لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أكتوبر 2023.