شهدت مدينة عديلة بولاية شرق دارفور انطلاق فعاليات مجتمعية تهدف إلى دعم التعليم وإعادة فتح المدارس التي أغلقت لأكثر من عامين نتيجة النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقد تم تنظيم هذا النفير بمشاركة فعالة من المجتمع المدني، بالإضافة إلى الإدارة الأهلية والغرفة التجارية، مما يعكس التزام المجتمع المحلي بتحسين الوضع التعليمي في المنطقة.
وأوضح محمد جادين، عضو لجنة النفير، في تصريحاته لـ”دارفور24″، أن الحضور في حفل تدشين البرنامج قدموا تبرعات بلغت خمسة ملايين جنيه سوداني، وذلك لدعم التعليم في المنطقة. وأكد جادين أن الهدف من هذا النفير هو تحسين البيئة التعليمية من خلال توفير حوافز للمعلمين، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المدارس من الكتب والأثاث المدرسي، مما يسهم في استئناف العملية التعليمية بشكل فعال.
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الإدارة المدنية في ولاية شرق دارفور لفتح المدارس، إلا أن التحديات المتعلقة بتوفير أجور المعلمين لا تزال تعيق هذه الجهود. وقد أثرت الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بشكل كبير على التعليم في البلاد، مما أدى إلى تدهور الوضع التعليمي بشكل كارثي، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مما يستدعي تكثيف الجهود المجتمعية لإعادة الحياة إلى المدارس.
