أكد تحالف “صمود” على أهمية معالجة الأزمة السودانية من خلال رؤى وقناعات الشعب السوداني، مشدداً على أن الحل يجب أن يتم بشكل نهائي عبر عملية سلمية. يأتي هذا التأكيد في وقت حساس تمر به البلاد، حيث يسعى التحالف إلى تعزيز الحوار الوطني وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الاستقرار والسلام.
أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” عن مشاركته في الاجتماع الاستشاري الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد، والذي يهدف إلى مناقشة سبل تحقيق السلام في السودان. الاجتماع سيعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث من المتوقع أن يشارك فيه عدد من الفاعلين السياسيين والمجتمعيين، مما يعكس أهمية التعاون الإقليمي والدولي في معالجة الأزمات السودانية.
ستُعقد الاجتماعات الاستشارية في الفترة من 19 إلى 21 فبراير الحالي، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، حيث سيقوم وفد من التحالف بحضور الاجتماع مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ومنظمة الإيغاد. يهدف هذا الاجتماع إلى التشاور حول استراتيجيات فعالة لإنهاء النزاع المسلح وتحقيق سلام دائم في السودان، مما يعكس التزام التحالف بالعمل من أجل مستقبل أفضل للبلاد.
وأشار إلى أن مشاركتهم في هذا الاجتماع تأتي تأكيداً على التزامهم الجاد ببذل كل الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن حرب 15 أبريل، والبحث عن حلول ممكنة لوضع حد للنزيف الدموي وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وأوضح التحالف أنه سيناقش خلال الاجتماع مع الاتحاد الأفريقي وإيغاد أفضل السبل للوصول إلى هذه الأهداف، “لإيماننا بأهمية الدور الأفريقي في المساعدة على ذلك”.
كما أكد على أهمية التأكيد على أن هذه الأزمة يجب حلها من خلال رؤى وقناعات السودانيين أولاً وأخيراً، “من خلال عملية سلمية تعالج جذور الأزمة في السودان، وتكمل مهام ثورة ديسمبر المجيدة، ولا تكافئ عناصر النظام البائد وواجهاتهم”.
في سياق متصل، كشف القيادي في تحالف (صمود) خالد عمر يوسف عن عقد اجتماعين منفصلين يجمعان القوى السودانية مع الوساطة الأفريقية، موضحاً أن اجتماع (صمود) مع المؤتمر الشعبي والبعث بقيادة السنهوري وأطراف أخرى سيعقب اجتماع وسيط تحالف الكتلة الديمقراطية وأطراف أخرى.
جدير بالذكر أن قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) الموجودة حالياً في أديس أبابا لمشاورات هي كتلة تدعم الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، وتتكون من قوى سياسية وكيانات مدنية وحركات موقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان لعام 2020.