أعربت وزارة الخارجية السودانية عن استنكارها الشديد للبيان الرسمي الذي أصدرته الحكومة الكينية، والذي يتعلّق بالمفاوضات الجارية في نيروبي.
توضح الوزارة أن ما يجري هو مجرد اجتماعات بين قوات الدعم السريع وتابعيها، في حين تستمر تلك القوات في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، حيث شهدت مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض سقوط 433 مدنياً في مجازر هزت الضمير الإنساني، بالتزامن مع الاجتماعات المذكورة.
رفض كيني رسمي:
- وصفت الخارجية السودانية البيان الكيني بأنه محاولة لتبرير موقف الرئيس الكيني وليام روتو، الذي يُتهم بدعم مؤامرة لتشكيل حكومة موازية في السودان.
- اعتبرت ذلك انتهاكًا خطيرًا لسيادة السودان وأمنه القومي، ولعلاقات الجوار التاريخية.
الجهود الدبلوماسية:
أكدت الحكومة السودانية أنها بذلت جهودًا دبلوماسية حثيثة لتغيير الموقف الكيني، إلا أنها قوبلت بالرفض، مشددة على أن الأهتمامات الشخصية للرئيس الكيني تعلو على العلاقات الثنائية.
مواقف الدول الأخرى:
أعربت وزارة الخارجية السودانية عن تقديرها لمواقف الدول الرامية إلى دعم سيادة السودان، منها تصريح الأمين العام للأمم المتحدة الرافض لتشكيل حكومة موازية، كما دعت الحكومة الكينية إلى التراجع عن هذا النهج الذي يهدد الأمن الإقليمي.
الرد الكيني:
في المقابل، أبدى رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، استعداده للاعتراف بأي نتائج يُتَّفق عليها من قِبَل الأطراف السودانية في نيروبي، مؤكدًا على دور كينيا كمُيسر لمفاوضات السلام.
- وأشار مودافادي إلى ثقة بلاده في قدرة الشعب السوداني على معالجة الأزمة الحالية، مُبرزًا ضرورة الحوار الشامل للتوصل إلى حلول.