السودان الان السودان عاجل

تختتم أعمالها اليوم الجمعة.. مباحثات أديس أبابا بين القوى السياسية السودانية والاتحاد الافريقي

مصدر الخبر / راديو دبنقا

تستمر مشاورات الآلية الإفريقية رفيعة المستوى والاتحاد الإفريقي مع ثلاث مجموعات من القوى السياسية، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث من المقرر أن تختتم أعمالها  الجمعة. وفي الوقت نفسه، استبعد المشاركون في الاجتماعات أن تسفر نتائج المشاورات عن حدوث تغيير ملحوظ في الوضع الراهن في البلاد.

بدأت الآلية منذ يوم  الأربعاء في إجراء مشاورات منفصلة مع ثلاث مجموعات، وهي تحالف صمود و حزب البعث بقيادة السنهوري و المؤتمر الشعبي بالإضافة إلى قوى أخرى. كما أنها تجري مشاورات مع مجموعة تضم الكتلة الديمقراطية والحراك الشعبي وتنسيقية القوى الوطنية وقوى أخرى، بالإضافة إلى مجموعة الحزب الشيوعي السوداني.

يعتبر الاجتماع الحالي هو الثالث والأخير من نوعه للإسهام في التوصل إلى رؤية مشتركة بين الأطراف السودانية حول مسألة الحوار السوداني-السوداني.

قال البروفيسور صديق تاور، القيادي في حزب البعث، في حديثه مع راديو دبنقا، إن الجولة الحالية كانت مسبوقة بجولتين في يوليو وأغسطس، شاركت فيهما مجموعتان مختلفتان تمامًا. المجموعة الأولى كانت موالية لحكومة بورتسودان، بينما المجموعة الثانية كانت معارضة للحرب وغير منحازة لأي طرف. وقد تم تنظيم الاجتماع في يوليو للمجموعة الموالية، في حين تم إجراء المشاورات في أغسطس مع المجموعة المعارضة.

أشار البروفيسور صديق تاور إلى أن وفد الاتحاد الإفريقي قام بإعداد إطار عمل يتناول مواقف المجموعات بشأن الحرب والحوار السوداني السوداني، بالإضافة إلى معايير المشاركة والتمثيل في الحوار. وأوضح أن التلخيص النهائي للمقاربات سيتم تقديمه خلال جلسة الغد.

ثمن الجهود التي تبذلها الآلية رفيعة المستوى لتحقيق تقدم في الوضع السوداني الذي يهدد بتقسيم البلاد، لكنه انتقد في الوقت نفسه عدم دقة التنسيق بين المجموعات من حيث الموقف تجاه الحرب، مشيرًا إلى أن قضية إنهاء الحرب لم تكن في مقدمة الأولويات.

كشف مصادر لراديو دبنقا أن المجموعة التي تشمل تحالف صمود تضمنت ممثلين عن الجبهة الثورية والتحالف. بينما شملت المجموعة الثانية، التي تضم الكتلة الديمقراطية، ممثلين عن حزب الأمة القومي، بالإضافة إلى مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة.

انتقد تقديم قضية الحوار بين السودانيين على قضية إنهاء الحرب، وأكد على ضرورة ممارسة الضغوط المناسبة على الأطراف لوقف النزاع. واستبعد أن تسفر نتائج المشاورات عن تغييرات كبيرة في الوضع الراهن.

وأوضح أن مسؤولية المنظمات تكمن في ممارسة الضغط الضروري على طرفي النزاع لوقف القتال وحماية المدنيين، وذلك من خلال استخدام الآليات المناسبة لفرض هذا التوقف على الطرفين. كما يجب على الجهات التي تقدم الأسلحة أن تسهم في حماية المدنيين ووقف القصف الجوي عليهم وضمان سلامتهم.

من جهته، وصف صالح محمود، القيادي في الحزب الشيوعي، لقاء وفد الحزب مع الآلية بأنه كان جيدًا ومثمرًا. وأوضح أن وفد الآلية يتكون من 7 أفراد برئاسة بن شماس، رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى، مع كامل أعضاء الآلية بالإضافة إلى ممثلين من الإيقاد ومجلس الأمن والسلم الأفريقي ومجلس الأمن. كما أشار إلى أن وفد الحزب الشيوعي قدم مبادرته المكتوبة التي تضمنت وقف الحرب، الوضع الإنساني، وقضايا العدالة، وحدد الأطراف التي يمكن أن يتعاون معها، وهي جميع القوى باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى ضرورة تكوين جبهة جماهيرية أوسع لوقف الحرب.

من جهته، صرح نور الدين بابكر، المتحدث باسم المؤتمر السوداني، أن المشاورات الجارية في أديس أبابا تُعتبر استمراراً لاجتماع سابق. وأوضح أن تنسيقية “تقدم” كانت قد قدمت رؤية لإنهاء الحرب والعملية السياسية، في حين اقترحت قوى سياسية أخرى رؤاها الخاصة. وأشار إلى أن المشاورات تهدف إلى تطوير النقاشات وتجميعها ضمن مبادرة واحدة، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية من أجل إجراء حوار سوداني-سوداني، وذلك للوصول إلى عملية سياسية تستعيد المسار المدني الديمقراطي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قضايا حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية.

ذكر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) أنه قدم رؤيته لوقف الحرب خلال الاجتماع التشاوري للاتحاد الإفريقي والإيقاد، حيث تضمنت هذه الرؤية معالجة الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين، وفتح حوار سوداني يتناول جذور الأزمة ويؤسس لسلام مستدام في السودان.

وأفادت بأنه من المقرر أن تستمر هذه المشاورات حتى يوم الجمعة لاستكشاف وجهات النظر المتنوعة للفاعلين المدنيين في السودان.

 

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا