في صباح الخميس ، عادت الطائرات الحربية لتكثيف قصفها على مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، حيث شنت أربع غارات جوية في الساعة الرابعة فجرًا. وقد أسقطت الطائرات ثمانية براميل متفجرة، استهدفت بشكل رئيسي مطار نيالا والأحياء الشرقية المحيطة بالمدينة. هذه الهجمات تأتي بعد فترة من الهدوء استمرت أسبوعًا، مما أثار قلق السكان المحليين الذين شهدوا عودة القصف بشكل مفاجئ.
ووفقًا لشهادات بعض المواطنين الذين تحدثوا لراديو دبنقا، فإن القصف استهدف بشكل خاص منطقة مطار نيالا، لكن الحياة في المدينة عادت إلى طبيعتها بعد انتهاء الغارات، حيث فتحت الأسواق والمحلات التجارية أبوابها كالمعتاد. هذا التناقض بين القصف والعودة السريعة للحياة اليومية يعكس حالة التوتر المستمرة التي يعيشها سكان المنطقة.
في سياق متصل، انتشرت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بتدمير طائرة في مطار نيالا، إلا أن الناطق الرسمي باسم الإدارة المدنية في ولاية جنوب دارفور، آدم إسماعيل النور، نفى هذه الأنباء. وأكد أن القصف لم يسفر عن أي أضرار أو خسائر، مشيرًا إلى أن المطار لا يزال آمنًا وسليمًا. كما نفى صحة الصور المتداولة، موضحًا أن الهدف من هذه الشائعات هو رفع الروح المعنوية للجيش.