قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان، الدكتور عمر بخيت، إن مؤتمر الحوار الإسلامي مهم في إطار التنوع المذهبي، في ظل ما تعانيه البلدان الإسلامية بسبب عدم وجود حوار وتقارب بين التيارات المختلفة.
وشدد بخيت في تصريحات لـ “سبوتنيك”، على ضرورة أخذ توصيات المؤتمر على محمل الجد، وأن يتحول إلى برامج عمل لكل المسلمين، بما يجمع كلمتهم ويوحد رؤيتهم ويحمي سيادتهم، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وباقي الدول الأخرى.
وأوضح أن المؤتمر كان فرصة للسودان من أجل طرح ما يعانيه الشعب من ثنائيات وتناقضات، وفرصة كذلك لتوجيه كلمة للأشقاء في العالم الإسلامي بضرورة الدفع بعجلة الحوار في السودان، للتخلص من أزمة الاحتراب الداخلي، حتى نصل إلى السلم والتسامح والتعاون.
وقال إن ما يحدث في السودان حرب تمرد، أحدثت دمارا هائلا في السودان، حيث شردت الملايين، وقتلت عشرات الآلاف من المواطنين، مؤكدًا أن هذه الأزمة في مظهرها داخلي، لكن تشوبها شوائب كبيرة بتدخلات خارجية، ووجود أجندات ليس لأهل السودان فيها دخل ولا نصيب.
وشدد الوزير على أن الحرب في السودان تستهدف موارده وتغير السكان عبر تهجيرهم، حيث هجرت الحرب حتى الآن 15 مليون سوداني من ديارهم، مضيفًا: “هذه الحرب ليست داخلية بالمعنى الكامل وأجندتها ليست خلافات في الداخل أو الحقوق السياسية، إنما من خلفها أجندات تستهدف السودان وثروات السودان والسكان، وطرائق وأساليب لتهجير السكان وإبعادهم عن وطنهم”.
وعن الوضع الحالي، قال بخيت إن القوات المسلحة انتصرت في جل المعارك بالسودان، وتخوض نهايتها بإسناد من الشعب السوداني، لكن هذا الموقف الذي يكاد يكون في نهاياته بالنسبة للحسم العسكري، مسألة أولية، وبداية لمرحلة جديدة السلاح الأقوى بها هو الحوار، من أجل لم الجرح وتوحيد المجتمع.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا