أكد عثمان عبدالرحمن سليمان، المتحدث الرسمي باسم القوى المدنية المتحدة “قمم”، أن الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها في السودان خلال الأيام القليلة المقبلة ستعطي الأولوية لتحقيق السلام وحماية المدنيين، وذلك بعد اتخاذ خطوات لتقليص دور سلاح الطيران. وأوضح سليمان أن هذه الخطوات تأتي في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع المستمر وضمان سلامة المواطنين في جميع أنحاء البلاد.
في حديثه مع “إرم نيوز”، أشار سليمان إلى أن التحالف الذي يمثله، والذي يعد من أكبر التكتلات الساعية لتشكيل حكومة السلام، يعتزم العمل على تحقيق المصالحات بين مختلف المكونات السودانية. وأكد أن هذه المصالحات ستكون جزءاً أساسياً من استراتيجية الحكومة الجديدة، حيث تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة.
كما أوضح سليمان أن من بين المهام الرئيسية لحكومة السلام هو تحييد سلاح الطيران التابع للجيش، الذي كان له دور في استهداف المدنيين في مناطق متعددة. وأكد على أهمية التعاون مع المجتمع الدولي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المتضررين، مما يعكس التزام الحكومة الجديدة بتحسين الأوضاع الإنسانية في البلاد والعمل على تحقيق الاستقرار.
وذكر أن حكومة الجيش السوداني انتهت عملياً بمجرد انعقاد الجلسة الافتتاحية لتحالف السودان التأسيسي “تأسيس” في العاصمة الكينية نيروبي.
وأضاف أن حكومة بورتسودان فشلت لأنها تكرس للانفصالية وهي حكومة انقلابية تمارس سلطتها بشكل أحادي دون شرعية.
وقد بدأت في نيروبي، يوم الثلاثاء، اجتماعات تضم مجموعة من القوى السودانية بهدف إنشاء حكومة سلام شاملة.
وكان من المقرر توقيع الميثاق الجديد، إلا أنه تأجل إلى يوم الجمعة المقبلة بطلب من قائد “الحركة الشعبية” عبدالعزيز الحلو لتمكين وفده من الحضور.
رغم تأجيل التوقيع، حضر جميع قادة القوى المشاركة في الاجتماع، بمن فيهم قائد ثاني قوات “الدعم السريع” الفريق أول عبدالرحيم حمدان دقلو، وقائد “الحركة الشعبية” عبدالعزيز الحلو، ورئيس حزب “الأمة القومي” فضل الله برمة ناصر وآخرون.
ألقى قائد “الحركة الشعبية” الحلو كلمة أمام الحضور أوضح خلالها تفاصيل تأسيس حكومة السلام الشاملة، مشيراً إلى أن حكومة الجيش في بورتسودان تتبنى أجندة انفصالية.
