توعد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، بأن قوات الدعم السريع ستتحمل عواقب الأضرار التي تسببت بها في البنى التحتية والمرافق الاستراتيجية للبلاد. جاء ذلك خلال زيارة له لمصفاة الخرطوم لتكرير النفط في منطقة الجيلي، حيث أكد على ضرورة إعادة إعمار هذه المنشأة الحيوية التي تعرضت للتخريب. البرهان أشار إلى أن ما قامت به هذه القوات من تدمير لن يمر دون حساب، وأن الدولة ستعمل على استعادة هذه المنشآت إلى وضعها الطبيعي.
في سياق متصل، أكد البرهان على عزم الحكومة السودانية على إعادة تشغيل مصفاة الجيلي لتكرير البترول، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع في أبريل 2023. الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على المصفاة في نهاية يناير الماضي بعد معارك عنيفة، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في ظل الأوضاع الراهنة. البرهان أبدى تفاؤله بشأن إعادة تشغيل المصفاة بكامل طاقتها، مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
. خلال زيارته الثانية للمصفاة، أطلع البرهان على حجم الأضرار التي لحقت بها، مشدداً على أن هذه المنشآت ليست ملكاً لفئة معينة، بل هي ملك للشعب السوداني بأسره. وأكد أن الاعتداءات التي قامت بها قوات الدعم السريع تستهدف موارد البلاد الاقتصادية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لحماية هذه المنشآت. البرهان دعا إلى الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أهمية العمل الجماعي لإعادة بناء ما دمرته النزاعات.