اعتبر الخبراء أن انضمام “الحركة الشعبية – شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو إلى تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” وإلى الحكومة التي سيتم إنشاؤها في السودان يمثل تحولاً نوعياً واختراقاً استراتيجياً في سياق الأزمة السودانية.
أكد الخبراء، في تصريحاتهم لـ”إرم نيوز”، أن انضمام الحلو كان بمثابة صدمة كبيرة لحكومة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة لها.
يشمل التحالف الجديد أحزاباً سياسية وحركات مسلحة وإدارات محلية وكيانات مجتمعية تؤيد “الدعم السريع” في السودان، ويتكون من ثلاثة مستويات للحكم هي مجلس السيادة، ومجلس وزراء يمثل السلطة التنفيذية، وبرلمان يعمل كسلطة تشريعية ورقابية.
رأى عدد من المراقبين أن انضمام الحلو إلى التحالف الجديد يعد إنجازاً مهماً لخلق تحول بعد فترة طويلة من الجمود مع الحركة الشعبية – شمال، ويشكل خطوة بارزة نحو بناء السودان. كما يعتبر جهدًا مهمًا لاستكمال السلام الشامل والعادل في البلاد، مما قد يساعد في حل التعقيدات التي تراكمت منذ الاستقلال.
تتكون الحركة الشعبية من مواطنين سودانيين اختاروا دعم دولة جنوب السودان خلال الحرب الأهلية تحت قيادة زعيم الحركة الراحل جونقرنق دمبيور. وبعد انفصال جنوب السودان في عام 2011 بموجب اتفاقية السلام الشامل، التي منحت جبال النوبة والنيل ما يسمى بـ”المشورة الشعبية”، اندلعت الحرب بسرعة. تمكن فصيل الحركة الشعبية، الذي يقوده الحلو، من السيطرة على منطقة كاودا الجبلية المحصنة، حيث أنشأ إدارة مدنية مستقلة حولت حكم المنطقة.
نقلة وتتويج للنضال
في هذا السياق، أفاد القيادي وعضو وفد التفاوض بقوات “الدعم السريع” عز الدين الصافي، لـ”إرم نيوز”، بأن “مشاركة الحركة الشعبية – شمال بقيادة الجنرال عبد العزيز الحلو في مؤتمر نيروبي تُعتبر لحظة تاريخية في إنطلاق الدولة السودانية وإعادة بنائها على أسس جديدة”.
وعد الصافي اعتبر انضمام الحلو إلى التحالف التأسيسي “تأسيس” بعد نضال استمر لأكثر من 40 عاماً بمثابة تحول نوعي وانجاز كبير في مسار الأزمة السودانية.
وأضاف “إن مشاركة الجنرال الحلو تمثل تتويجاً لكل نضالات ثوار المناطق المهمشة على مدى أكثر من 60 عاماً، في لحظة اتحد فيها جميع السودانيين من أجل رؤية تأسيس الدولة السودانية ومعالجة جذور الأزمة لخلق وطن جديد يتم فيه إنهاء كل الظلم، ويتساوى فيه الناس على أساس المواطنة دون أي تمييز أو إقصاء”.
مشروع وطني
يقود عبد العزيز آدم الحلو الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تتخذ من منطقة كاودا في جبال النوبة بجنوب كردفان منطقة “محررة”، حيث يديرها بعيدًا عن الحكومة المركزية في الخرطوم منذ عام 2011. وقد ظل طوال هذه الفترة يخوض معارك مع الجيش السوداني في جنوب كردفان وجزء من ولاية النيل الأزرق.
شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر نيروبي حضور قائد قوات “الدعم السريع” عبدالرحيم دقلو، و”حركة العدل والمساواة – جناح سليمان صندل”، و”تجمع قوى تحرير السودان” تحت قيادة الطاهر حجر، بالإضافة إلى قيادات “الجبهة الثورية”. كما شارك في المؤتمر رئيس “حزب الأمة القومي” فضل الله برمة ناصر، ورئيس القطاع السياسي في “الحزب الاتحادي الأصل” إبراهيم الميرغني، ورئيس “الحركة الشعبية – شمال” عبدالعزيز الحلو، إلى جانب مجموعة متنوعة من المثقفين وإدارات أهلية ودينية وطرق صوفية.
بُعد قومي وتأثير عسكري
في السياق ذاته، أشار المحلل السياسي الجميل الفاضل إلى أن “انضمام الجنرال عبدالعزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، إلى تحالف السودان التأسيسي ‘تأسيس’ يعد حدثاً مهماً، حيث إن وجود الحركة بكافة مكوناتها الاجتماعية يساهم في منح التحالف بعداً قومياً، مما يتجاوز التصنيفات الإثنية الضيقة ويعزز نطاق الأرض التي ستقوم عليها حكومة السلام المرتقبة.”
اخخخخخخخخخخخخ
ههههههههن
العجاىز والعواطلية تشاد طاحونه تسابيح ميرغني برمه العجوز والمخرف والعواطليه واللايفاتيه العواطلية هههههههههنننننننههههه