أكدت د. مريم الصادق المهدي، نائب رئيس حزب الأمة القومي، أن الأحداث التي شهدتها نيروبي تعكس بوضوح رؤية الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو. وأشارت إلى أن هناك رؤى وطنية أخرى يمكن أن تتقاطع مع هذه الرؤية، مما يفتح المجال أمام حوار أوسع حول مستقبل البلاد. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث يسعى العديد من الأطراف إلى إيجاد حلول للأزمات السياسية التي تعاني منها السودان.
وفي حديثها لقناة الجزيرة مباشر، كشفت د. مريم عن اجتماع مرتقب لمؤسسة الرئاسة، المقرر عقده اليوم، والذي يهدف إلى اتخاذ قرار بشأن موقف رئيس الحزب المكلف، فضل الله برمة ناصر. وقد اتهمت برمة ناصر بإنشاء كيان موازٍ لمؤسسات الحزب، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل تجاوزات تنظيمية خطيرة تهدد وحدة الحزب واستقراره. هذه الاتهامات تعكس التوترات الداخلية التي يعاني منها الحزب في ظل الظروف الراهنة.
كما أوضحت د. مريم أن بعض الأعضاء الأصليين في الحزب شاركوا في اللقاء الذي عُقد في نيروبي برفقة برمة ناصر، مما يدل على عمق الأزمة التي يواجهها حزب الأمة القومي. هذه المشاركة تعكس الانقسامات الداخلية التي قد تؤثر على قدرة الحزب على العمل ككيان وطني جامع يلتف حوله السودانيون. في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال حول كيفية استعادة الحزب لوحدته وتأثيره في الساحة السياسية السودانية.
