بيان من الجيش السوداني حول سقوط طائرة عسكرية في امدرمان

أفاد الجيش السوداني في بيان رسمي مساء اليوم عن وقوع حادث تحطم لطائرة عسكرية أثناء إقلاعها من مطار وادي سيدنا العسكري. الحادث أسفر عن وقوع عدد من الضحايا بين القتلى والمصابين، حيث شمل ذلك أفراداً من القوات المسلحة ومدنيين كانوا بالقرب من موقع الحادث. وقد تم التأكيد على أن فرق الإسعاف قامت بنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

كما أوضح البيان أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق الذي نشب نتيجة الحادث، والذي وقع في منطقة الإسكان الحارة 75 بمدينة أم درمان. الحادث أثار قلقاً واسعاً في الأوساط المحلية، حيث تم استنفار الجهود للسيطرة على الوضع وتقديم المساعدة للمصابين. السلطات المعنية بدأت تحقيقاً لتحديد أسباب الحادث وظروفه.

كانت قد أفادت مصادر عسكرية بأن طائرة عسكرية سودانية من طراز “أنتنوف” قد تحطمت في منطقة أم درمان نتيجة لعطل فني. الحادث وقع بعد إقلاع الطائرة من قاعدة وادي سيدنا، حيث كانت تحمل على متنها مجموعة من الضباط ذوي الرتب الرفيعة. وقد سقطت الطائرة فوق مناطق سكنية، مما أثار قلق السكان المحليين، حيث لم تُسجل أي عمليات عسكرية مصاحبة لسقوط الطائرة.

تشير التقارير إلى أن جميع من كانوا على متن الطائرة قد لقوا حتفهم، بما في ذلك ضابط برتبة لواء. كما تم الإبلاغ عن وصول جثامين خمسة مدنيين إلى مستشفى النو في أم درمان، حيث يُعتقد أنهم لقوا حتفهم نتيجة سقوط الطائرة. الحادث أسفر عن حالة من الحزن والصدمة في المجتمع، حيث تضرر عدد من المنازل في المناطق السكنية القريبة من موقع الحادث.

النيران اشتعلت في مؤخرة الطائرة قبل سقوطها، مما يشير إلى وجود خلل فني خطير. الصور التي تم التقاطها من موقع الحادث تُظهر جانباً من حطام الطائرة، مما يعكس حجم الكارثة التي وقعت. الحادث يُعتبر من الحوادث المأساوية التي تضاف إلى سجل الحوادث الجوية في السودان، ويستدعي تحقيقاً شاملاً لتحديد أسباب العطل الفني الذي أدى إلى هذه الكارثة.