السودان الان السودان عاجل

 سقوط مئات الضحايا جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم

مصدر الخبر / موقع التغيير

أفادت غرفة طوارئ المنطقة بأن مناطق جنوب الحزام، وتحديدًا سوبا الأراضي، تعرضت يوم الاثنين الماضي لقصف عنيف تمثل في ثلاث قذائف، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، حيث كانت النساء الأكثر تضررًا من هذا الهجوم. يأتي هذا القصف في وقت تعاني فيه المنطقة من تصاعد حدة النزاع، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.

تعاني مناطق جنوب الخرطوم من ظروف إنسانية قاسية نتيجة تزايد القصف والانفلات الأمني، حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 13 شخصًا وإصابة المئات من المدنيين في الأيام الأخيرة. الوضع الأمني المتدهور يثير القلق بين السكان، الذين يعيشون في حالة من الخوف والترقب بسبب تكرار الهجمات.

وفقًا لشهادات شهود العيان، استهدفت القذائف مربعي 15 و9، حيث أصابت واحدة منها منزلاً في مربع 15، مما أدى إلى إصابة طفلة بجروح طفيفة نتيجة الشظايا. بينما أسفرت القذيفتان الأخريان في مربع 9 عن إصابات إضافية بين المدنيين، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها هذه المناطق.

حثت غرفة الطوارئ المواطنين على اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المكشوفة لضمان سلامتهم.

أسفر تدهور الأوضاع الأمنية في مناطق جنوب الحزام عن مقتل 13 شخصًا وإصابة 27 آخرين خلال الأسبوع الماضي.

تشهد المنطقة، وبالأخص أحياء مايو وعد حسين، حالة من الفوضى الأمنية غير المسبوقة، حيث تعرض المدنيون في الأيام الأخيرة لعمليات قتل وإيذاء ونهب، وسط غياب أي تدخل فعّال لوقف هذه الانتهاكات.

تتفاقم الأوضاع مع الانهيار التام للمنظومة الصحية نتيجة خروج جميع المستشفيات من الخدمة، بالإضافة إلى الانقطاع الكامل لشبكات الاتصال والكهرباء، مما يزيد من عزلتها ويجعل الاستغاثة شبه مستحيلة، في وقت تتكرر فيه حوادث إطلاق النار على المدنيين بغرض السلب والنهب.

تعرض مركز اليرموك الصحي التطوعي، الموجود في المكتب 7، لسرقة في فجر يوم الخميس الماضي، مما يزيد من الصعوبات التي يواجهها في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.

يعمل المركز في ظل ظروف الحرب، معتمدًا على مجموعة من الكوادر الطبية المتطوعة وتحت إشراف غرفة طوارئ جنوب الحزام. وقبل أن يتعرض للسرقة، كان المركز يقدم خدمات علاجية مجانية بالإضافة إلى دورات تدريبية في مجالات الإسعافات الأولية، والتمريض المنزلي، والتوعية الصحية.

يشتمل المركز على أقسام الطوارئ (للرجال والنساء) والجراحة، ويستمر في العمل بفضل تبرعات المحسنين التي تشمل الأدوية والمواد الغذائية للمتطوعين.

عن مصدر الخبر

موقع التغيير