سقوط المئات خلال غارات على كردفان ودارفور بينها استهداف اسرة حمدوك ومراقبون يعتبرونه استهداف مقصود

استهدف الجيش السوداني طائرة حربية منزلاً يعود لعائلة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، مما أدى إلى مقتل ستة من أفراد العائلة. الهجوم يأتي في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذها الجيش، والتي أسفرت عن مقتل المئات في منطقتي كردفان ودارفور خلال اليومين الماضيين.

وفقًا لمصادر قريبة من عائلة حمدوك، فإن الهجوم الجوي الذي استهدف منطقة “الدبيبات” أسفر عن مقتل خالة حمدوك وابنة خاله وزوجها وثلاث من أخواتها وأبنائهن، بالإضافة إلى عدد من الضحايا الآخرين من المنطقة، حيث تجاوز عدد القتلى والجرحى 200 شخص.

المراقبون اعتبروا أن القصف الأخير كان متعمدًا، نظرًا لعدم وجود أي أهداف عسكرية في المنطقة المستهدفة، مما يشير إلى أن الاستهداف تم بناءً على إحداثيات تم تحديدها مسبقًا.

ووصفت الحركة الشعبية “التيار الثوري” الضحايا في منطقة “الدبيبات” الذين لقوا حتفهم نتيجة القصف الجوي للجيش السوداني، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء الضحايا أفراد من أسرة الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”.

أعلنت الحركة التي يرأسها ياسر عرمان في بيان لها أن “هذه المأساة ليست مجرد فقدان شخصي، بل هي جرح في ضمير السودان نتيجة قصف الطيران، وتضاف إلى المآسي الناتجة عن الحرب العنيفة التي أودت بحياة الأبرياء وأدت إلى تشريد الآلاف بسبب انتهاكات الأطراف المعنية”.

دعت إلى إنهاء إراقة الدماء وتحقيق سلام عادل وشامل يعيد الأمن والاستقرار للوطن، حسبما ورد في البيان.

أفاد المواطنون بأن الجيش السوداني يقوم بقصف المدنيين عبر طائراته الحربية، مما أدى إلى مقتل المئات في كردفان ودارفور خلال اليومين الأخيرين.

تعرضت مدينتا “نيالا” في جنوب دارفور و”الكومة” في شمال دارفور في اليومين الماضيين لقصف جوي مكثف من قبل الجيش السوداني، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير مرافق خدمية، وفقًا لتقارير “إرم نيوز”.

في يوم الأحد الماضي، لقي 12 شخصاً على الأقل من طلاب “الخلاوي” لتحفيظ القرآن حتفهم، جراء استهداف الطيران الحربي لمنطقة “البان جديد” في ولاية شرق دارفور.

في يوم الاثنين، أسقطت قوات الدعم السريع طائرة حربية تابعة للجيش السوداني بعد أن بدأت بإلقاء البراميل المتفجرة على مدينة نيالا، وقد اشتعلت النيران في الطائرة مع جميع أفراد طاقمها، وفقاً لبيان صادر عن “الدعم السريع”.