شهدت مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، يوم الثلاثاء، تجمعًا جماهيريًا حاشدًا نظمته الفعاليات السياسية والمجتمعية، احتفالًا بتوقيع الميثاق التأسيسي الذي يهدف إلى إعلان حكومة مدنية موازية . هذا الحدث يأتي في إطار جهود تعزيز الحكم المدني في المنطقة، ويعكس رغبة المجتمع المحلي في تحقيق الاستقرار والتنمية.
خلال التجمع، ألقى عدد من القادة السياسيين والمجتمعيين كلمات مؤثرة، كان من أبرزهم ناظر قبيلة الرزيقات، محمود موسى مادبو. حيث عبر الناظر عن تأييده الكامل للميثاق الذي تم توقيعه في العاصمة الكينية نيروبي، مشددًا على أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة المدنية الموازية، التي يأمل أن تُعلن في القريب العاجل، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لتحقيق هذا الهدف.
وأكد الناظر محمود موسى أن موقف مجتمع ولاية شرق دارفور هو موقف حاسم يتجه نحو تقرير المصير، مشيرًا إلى أن الرأي النهائي يجب أن يكون للمواطنين. هذه التصريحات تعكس التطلعات الكبيرة لأبناء المنطقة نحو تحقيق الاستقلالية السياسية والاقتصادية، وتؤكد على أهمية المشاركة الفعالة في صنع القرار الذي يؤثر على حياتهم اليومية.
وكانت قوات الدعم السريع وبعض القوى السياسية، من ضمنهم الحركة الشعبية – شمال وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان، قد وقعت يوم السبت الماضي على ميثاق تأسيسي ينص على تشكيل حكومة تهدف إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام وحماية المدنيين.
كما أجل تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” إعلان الدستور الممهد لتشكيل الحكومة لمزيد من المشاورات مع الشركاء ومراجعة النصوص، بعد أن كان مقررًا إعلانه يوم الاثنين في العاصمة الكينية نيروبي.
وتتضمن مهام الحكومة، وفقًا لبنود الميثاق، إنهاء الحرب وتحقيق السلام وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية واستعادة المسار الديمقراطي.
وتثير خطوة إعلان الحكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع مخاوف من أن تؤدي إلى انفصال البلاد، بينما يرى البعض أن مؤشرات الانقسام بدأت من خلال إجراءات الجيش ضد المناطق التي تقع تحت سيطرة “الدعم السريع”، مثل تغيير العملة وإقامة امتحانات الشهادة السودانية في مناطق الجيش.
