كان صباح العاشر من يناير يوماً عادياً في كمبو طيبة، تلك القرية الزراعية الساكنة التي تقع على بعد 30 كيلومتراً شرق ود مدني بولاية الجزيرة، ويسكنها مزارعون ينحدرون من غرب السودان.
الرجال يعملون في الحقول، الأطفال يلعبون في الشوارع، والنساء يتحدثن مع بعضهن في الأسواق الصغيرة.
فجأة، دوى صوت الطلقات النارية في المكان، وتصاعدت أعمدة الدخان من البيوت المشتعلّة.
دخل عشرات المسلحين على متن شاحنات تويوتا لاند كروزر مجهزة برشاشات ثقيلة، وبدأوا بإطلاق النار بشكل عشوائي على الرجال والفتيان.
لم يكن هناك إنذار، ولم يكن هناك مفر.
بعد ساعات من القتل والسلب، تراجعوا، تاركين وراءهم جثثًا باشلاء وقرية محترقة.
لكن المأساة لم تنته بعد.
أثناء مراسم دفن الضحايا، عاود المسلحون الظهور مرة أخرى بحثاً عن الرجال الذين تمكنوا من النجاة من المجزرة الأولى.
تم التخلص من المدنيين بلا رحمة. تم سلب المنازل وحرقها، كما تم أخذ الماشية، التي تعتبر مصدر رزق السكان، كغنائم حرب.
من هم المهاجمون؟
أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأن الناجين قد أدلوا بشهاداتهم، حيث ذكروا أن المعتدين ينتمون إلى “قوات درع السودان”، وهي مجموعة مسلحة متحالفة مع الجيش السوداني وتحت قيادة أبو عاقلة كيكل.
هذه القوات، التي كانت قد تحالفت سابقاً مع “قوات الدعم السريع”، عادت للقتال إلى جانب الجيش في أكتوبر 2024، ومنذ ذلك الحين بدأت بتنفيذ عمليات انتقامية ضد المجتمعات التي يُشتبه في دعمها لقوات الدعم السريع.
أقدمت قوات الدعم السريع على شن سلسلة من الهجمات ضد المجتمعات السكانية التي يُعتقد أنها تدعم لكيكل، وقاموا بارتكاب انتهاكات شديدة، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق ضد النساء والفتيات، كما أفادت “هيومن رايتس ووتش”.
جريمة بلا عقاب
أسفرت المجزرة عن سقوط 26 قتيلاً، من ضمنهم طفل، وإصابة العشرات.
أظهرت صور الأقمار الصناعية تدميرًا كبيرًا في القرية، حيث توجد العديد من المنازل المشتعلة.
على الرغم من قيام محققين حكوميين بزيارة الموقع، لم تُعلن أي نتائج. في الوقت نفسه، ظهر قيادات الجيش السوداني في لقاءات علنية مع قائد درع السودان، أبو عاقلة كيكل، مما أثار تساؤلات حول مستوى تورط الجيش في هذه الانتهاكات.
“توقف!”.. ثم أطلقوا النار
أحد الناجين، وهو رجل في الستينيات من عمره، أفاد بأنه تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة، وذلك بعد أن طلب منه أحد المقاتلين التوقف.
“أطلقوا النار علي قرب جامعتي. سمعتهم يتحدثون إلينا بألفاظ عنصرية قبل أن يبدؤوا بإطلاق النار.”
وصف منظمة هيومن رايتس ووتش ما حدث بأنه “جرائم حرب”، ودعت الحكومة السودانية إلى إجراء تحقيق عاجل ومعاقبة المسؤولين، بما في ذلك قادة قوات درع السودان.
كما دعت المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى فرض عقوبات على المتسببين في هذه الانتهاكات.
بالنسبة لسكان كمبو طيبة، لا يزال الخوف مستمرًا. قوات درع السودان ما زالت متواجدة في المنطقة، ولا يزال الناجون معرضين لخطر الهجمات الانتقامية الجديدة.
“نحن نعيش في رعب دائم”، يقول أحد السكان.
“اليوم أُُعدم 26 شخصًا، وقد يكون العدد أكبر غدًا”.
هيومان منظمة تدعم الباطل ولا تقول الحق والا لماذا تصمت من كل جرائم الدعامة الموثقة وتتحدث فقط عن كيكل ؟ سياسية قذرة تمارسها هذه المنظمة المشبوهة
*قناة امريكية : قناة مخابراتية
*التقرير : تقرير اعلامي مخابراتي
*الهدف من التقرير:زرع الأساس لبذرةنزاع في المستقبل بين المكونات الاجتماعية للمنطقه “الكنابي وماحولها”
*المستهدف: الشعب الجاهل
نسبة النجاح المتوقعة : ظاهرة في الحاصل والحايحصل💯