أعلن الجيش السوداني عن جاهزيته التامة لمواجهة أي طارئ أو أجسام غير معروفة قد تظهر في الأجواء. تأتي هذه التصريحات في إطار تعزيز الأمن والاستعداد لمواجهة التحديات المحتملة.
أفادت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني، الواقعة في شمال البلاد، بأن الدفاعات الأرضية تمكنت من التصدي لعدد من الطائرات المسيرة التي أطلقتها قوات الدعم السريع نحو مطار مروي في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء.
خلال شهري يناير وفبراير الحاليين، قامت قوات الدعم السريع باستهداف سد مروي في الولاية الشمالية، مما أثار مخاوف بشأن سلامة هذه المنشأة الحيوية واستقرار إمدادات الكهرباء في المنطقة. وقد تعرضت محطة توليد الكهرباء في السد لعدة هجمات بالطائرات المسيرة، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة.
في بيان قصير ، طمأنت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي المواطنين في الولاية الشمالية ومحلية مروي، مؤكدة أن القوات المسلحة في حالة استعداد تام للتعامل مع أي طارئ أو أجسام غريبة في أجواء المنطقة.
في الآونة الأخيرة، تصاعدت هجمات قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع استراتيجية، بما في ذلك محطات الكهرباء مثل محطة مروي والشواك في القضارف وأم دباكر في النيل الأبيض، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة وزاد من معاناة المدنيين.
تأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، حيث تم استخدام الطائرات المسيرة بشكل متزايد في العمليات العسكرية، مما جعل القوات المسلحة تعزز دفاعاتها الجوية، خصوصًا في المواقع الاستراتيجية مثل مروي.
وفي منتصف أبريل، هاجمت قوات الدعم السريع مطار مروي بدعوى وجود قوات من سلاح الجو المصري تدعم الجيش، وقد وقعت اشتباكات عنيفة انتهت بانسحاب قوات الدعم السريع مع أسر عدد من الجنود المصريين.
منذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان قتالًا عنيفًا بين الجيش والدعم السريع، بدأ في الخرطوم وانتشر إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار وشمال النيل الأبيض، مما أسفر عن أكبر كارثة إنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة.
