أفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام في العاصمة السودانية أن الوضع الإنساني في منطقتي مايو وعد حسين قد شهد تدهورًا ملحوظًا، حيث توقفت جميع المطابخ التي تقدم الوجبات المجانية بسبب الضغوط المتزايدة على أعضاء الغرفة ومشرفي هذه المطابخ. هذه الضغوط تأتي في ظل تصاعد الملاحقات ضد هؤلاء الأفراد الذين يسعون لتقديم المساعدة للمتضررين من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، مما أثر بشكل مباشر على آلاف الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الوجبات للبقاء.
في منشور لها على موقع فيسبوك، كشفت الغرفة عن تعرض منازل سبعة من أعضائها وخمسة من مشرفي المطابخ لاقتحامات وعمليات نهب من قبل أفراد غير منضبطين خلال الأسبوعين الماضيين. هذه الأحداث أثارت حالة من القلق والخوف بين المتطوعين، مما دفعهم إلى إعادة تقييم قدرتهم على الاستمرار في تقديم المساعدات. الوضع الحالي يضع ضغطًا إضافيًا على المبادرات الإنسانية، التي كانت تسعى لتلبية احتياجات المجتمع في ظل الظروف الصعبة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اعتقال نائب مدير مستشفى بشائر، حاتم الضو، من قبل قوات الدعم السريع قبل حوالي شهر، قد أدى إلى توقف جميع المتطوعين المرتبطين بالغرفة عن العمل داخل المستشفى. هذا الاعتقال تسبب في شلل كامل للخدمات الصحية التي كانت تُقدم، مما يزيد من معاناة السكان الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية. ناشطون حذروا من أن استمرار هذه الملاحقات والضغوط قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل أكبر، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات المعنية.