أفادت غرفة الطوارئ في خزان جديد، الواقعة على بعد 80 كيلومترًا شمال غرب مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، بأنها بدأت عملية إعادة بناء بعض المنازل المتضررة في أحياء المدينة، وذلك عقب القصف الجوي الذي نفذته الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني يوم الخميس الماضي. هذا الهجوم الجوي أسفر عن مآسي إنسانية كبيرة، حيث فقد 12 شخصًا حياتهم، من بينهم 8 أطفال كانوا في إحدى خلاوي القرآن، بالإضافة إلى إصابة 61 آخرين، مما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات، خاصة في حي الوحدة وسوق المدينة.
القصف الجوي الذي تعرضت له المنطقة أثار ردود فعل قوية من قبل المجتمع المحلي، حيث شهدت المدينة موجة من التضامن مع المدنيين المتضررين. وقد أطلق العديد من النشطاء والمواطنين مناشدات عاجلة لتوفير المأوى والغذاء للمتضررين، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان. هذه الأحداث تعكس حجم المعاناة التي يواجهها المدنيون في ظل النزاع المستمر، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المنظمات الإنسانية.
في إطار الاستجابة لهذه الأزمة، أعلنت غرفة الطوارئ أنها تلقت منحة مالية طارئة قدرها 5000 دولار من مجلس طوارئ دارفور، وذلك بهدف تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمحتاجين. هذه الخطوة تأتي في وقت حرج، حيث يسعى المسؤولون إلى توفير الدعم اللازم للمتضررين من القصف، في محاولة لتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الأوضاع الراهنة.
وأكد إبراهيم أزرق، أحد النازحين في البلدة، لموقع “دارفور24” أن السكان بدأوا بالفعل في مساعدة الأسر على إعادة بناء منازلهم باستخدام مواد محلية مثل القش والقنا، بالإضافة إلى جمع الحطب من الغابات القريبة.
كما أشار إلى أن المتطوعين يعملون بجد لإعادة الأسر إلى منازلها بعد أن أدى القصف إلى احتراق أكثر من 50 منزلاً وتدمير عدد من المحلات التجارية.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة خزان جديد أصبحت ملاذًا لآلاف النازحين الذين فروا من المعارك الدائرة في ولايتي شمال وجنوب دارفور، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
اقرا ايضا