دعا بابكر فيصل، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي، إلى ضرورة وضع خطة فعالة تهدف إلى إنهاء النزاع المسلح واستئناف عملية الانتقال نحو الحكم المدني، مما يسهم في بناء نظام ديمقراطي مستدام في السودان. وأعرب فيصل عن استيائه من ما وصفه بالترويج لخارطة الطريق التي وضعتها قيادة القوات المسلحة، مشدداً على أهمية البحث عن حلول حقيقية تلبي تطلعات الشعب السوداني وتساهم في تحقيق الاستقرار في البلاد.
جاءت هذه التصريحات بعد دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، رمطان لعمامرة، الذي أكد على أهمية تكثيف الجهود للوصول إلى حل سلمي يحترم سيادة السودان ووحدته. وأشار لعمامرة إلى أن الشعب السوداني هو من يملك الحق في تحديد مستقبله، معبراً عن قلق الأمم المتحدة بشأن ميثاق نيروبي، محذراً من المخاطر التي قد تؤدي إلى تفتيت البلاد.
كما شدد لعمامرة على رفض أي خطوات قد تؤدي إلى تعميق الانقسام بين السودانيين، مشيراً إلى أن أي إجراء يساهم في توسيع الفجوة بدلاً من توحيد الصفوف يعد “غير مرغوب فيه”. هذه التصريحات تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه السودان في سعيه نحو تحقيق السلام والاستقرار، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة للتعاون بين جميع الأطراف المعنية.