قامت قوات الدعم السريع في ولاية شرق دارفور بمصادرة خمس شاحنات تجارية، وذلك بتهمة تهريب محاصيل زراعية من الولاية إلى مدينة “الأبيض”، التي تعتبر عاصمة ولاية شمال كردفان وتخضع لسيطرة الجيش. وأوضح أحد القادة في قوات الدعم السريع، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الشاحنات تعود لتجار قاموا بشحن حمولتها من المحليات الشرقية في الولاية، حيث تم استخراج أوراق شحن تشير إلى وجهتها الأصلية “فوربرنقا” في ولاية غرب دارفور، لكنهم قاموا بتغيير مسارهم إلى الشرق، مما أدى إلى القبض عليهم في منطقة “القنطور” بولاية غرب كردفان.
وأشار أحد التجار في مدينة الضعين، التي تعد عاصمة ولاية شرق دارفور، إلى أن الشاحنات تم مصادرتها بناءً على توجيهات المستشار القانوني في القنطور، شمال مدينة بابنوسة، التي تخضع أيضاً لسيطرة الجيش، حيث تعتبر هذه المنطقة مقراً للفرقة 22. وذكر التاجر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الشاحنات تشمل أربع شاحنات كبيرة من طراز (zs) وشاحنة أخرى من طراز (zy) محملة بالفول السوداني النقي، والتي انطلقت من ولاية شرق دارفور.
في سياق متصل، قامت قوات الدعم السريع في أكتوبر من العام الماضي بمنع مرور المنتجات الزراعية والحيوانية والمعادن إلى الولايات والمدن التي تخضع لسيطرة الجيش في وسط وشمال وشرق البلاد. كما قامت بفتح منافذ تصدير بديلة مع الدول المجاورة في غرب وجنوب البلاد. ومنذ نهاية عام 2023، تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية شرق دارفور، حيث شكلت حكومة مدنية وجهازاً قضائياً في نهاية العام.
