أعلنت قيادة حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي عن استعدادها للتعاون مع أي جهة تسعى لإنهاء النزاع المسلح والانتهاكات التي يعاني منها الشعب السوداني. يأتي هذا الإعلان في إطار جهود الحركة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، حيث تعكس هذه الخطوة رغبة الحركة في الانفتاح على جميع الأطراف المعنية من أجل الوصول إلى حل شامل للأزمة السودانية.
في سياق متصل، أعربت قوات حركة/جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، التي يقودها الهادي إدريس يحيى، عن ترحيبها بالتوقيع على ميثاق تحالف السودان التأسيسي الذي تم في نيروبي. يهدف هذا الميثاق إلى تشكيل حكومة شرعية في السودان، حيث تتركز مهامها على إنهاء النزاع المسلح وتحقيق السلام المستدام، بالإضافة إلى حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا.
وأكدت رئاسة هيئة أركان الحركة في بيان صحفي على أهمية التنسيق والاستعداد لبناء قوة موحدة تهدف إلى حماية حكومة السلام المرتقبة والمواطنين. يعكس هذا البيان التزام الحركة بالعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، ويعبر عن الأمل في أن تسهم هذه الجهود في تحسين الأوضاع الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب السوداني.
وفي فبراير الماضي، وقعت كيانات سياسية ومسلحة، بما في ذلك المجلس الانتقالي، بجوار قوات الدعم السريع في العاصمة الكينية نيروبي على ما يُعرف بميثاق تحالف السودان التأسيسي، الذي يُمهد الطريق أمام “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وفي سياق التصريح، خاطب نائب رئيس هيئة الأركان والناطق العسكري باسم قوات الحركة، العميد أحمد يحيى جدو، القوات، مثنياً على شهداء الحركة ورئيسها د. الهادي إدريس على جهوده المستمرة من أجل تحقيق السلام الشامل وتأسيس السودان الحديث الذي يقوم على مبادئ الديمقراطية الفدرالية والعلمانية والوحدة الطوعية مع احترام التنوع الفكري والثقافي في البلاد.
كما أكد جدو أهمية تشكيل جيش وطني مهني وقومي موحد من خلال قوات تحالف السودان التأسيسي والشرفاء من القوات المسلحة، بهدف إنهاء ظاهرة تعدد الجيوش في السودان.
وأعلن عن الاستعداد للتحالف مع أي جهة من أجل وقف الحرب والانتهاكات، محذرًا من مروجي الشائعات والفتن في وسائل الإعلام.
وشدد على وجود تنسيق وعمل مشترك في الأيام المقبلة مع جميع القوات المنضوية تحت ميثاق التحالف السوداني التأسيسي لبناء قوة موحدة لحماية حكومة السلام المقبلة ولحماية المواطنين الأبرياء وتعزيز سيادة حكم القانون.
ومن جانب آخر، أكد جدو التزام قوات الحركة وقوات الدعم السريع وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال وقوات تجمع قوى تحرير السودان بحماية حكومة السلام والوحدة من الداخل براً وجواً وبحراً.