يواجه أكثر من 8000 لاجئ من جنوب السودان في منطقة عديلة بولاية شرق دارفور ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، حيث تتزايد المخاوف من المجاعة والعطش ونقص الخدمات الصحية الأساسية.
وأوضح الناشط المدني محمد الضوء إسكولا في حديثه مع «راديو تمازج» أن هؤلاء اللاجئين يعانون بشكل كبير نتيجة نقص الغذاء والدواء، في ظل غياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية التي يمكن أن تقدم الدعم والمساعدة.
الوضع الراهن يتطلب تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية لتوفير الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين، حيث أن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في المنطقة.
أعداد اللاجئين ومواقع الإقامة
- المخيم الأول (شمال المدينة):
- عدد اللاجئين: 4800
- المخيم الثاني (جنوب المدينة):
- عدد اللاجئين: 2600
شهادات اللاجئين والقيادات الأهلية
أفاد السلطان تونق، أحد القيادات الأهلية بالمخيم الرئيسي، بأن اللاجئين يضطرون لمواجهة الجوع والعطش، ويعانون أوضاعاً صعبة للغاية.
أكد تونق أن الظروف الإنسانية تدهورت بشكل كبير منذ اندلاع النزاع في السودان.
فيما أضاف اللاجئ دينق وت أكود، قائلاً: “نحن تعبانين شديداً من الجوع ونقص العلاج، ولكننا بخير من ناحية الأوضاع الأمنية”. وبعث رسالة طمأنة لأسرهم في جنوب السودان، مؤكدًا أن حياتهم مستمرة.
تصريحات الأمم المتحدة بشأن المجاعة
في سياق متصل، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» عن انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
يشير إعلان المجاعة إلى أن مستوى انعدام الأمن الغذائي قد وصل إلى المرحلة الخامسة، وهي المرحلة الأخطر التي تصنف بالكارثية، وفقاً للمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة.
تم هذا الإعلان بناءً على تقرير “لجنة مراجعة المجاعة” التابعة للأمم المتحدة، وهي الجهة الوحيدة المخولة بالتحقق من شروط المجاعة والإعلان عنها.
إن الوضع الذي يعيشه اللاجئون في عديلة يعكس تحديات إنسانية كبيرة تستدعي استجابة فورية من المجتمع الدولي، والعمل على توفير المساعدة اللازمة للتخفيف من معاناتهم.