غادر الفوج الأول من نازحي ولايتي الجزيرة وسنار مدينة أم درمان يوم الأحد، في إطار برامج العودة الطوعية التي تم تنظيمها بعد استقرار الأوضاع الأمنية عقب سيطرة الجيش على المنطقتين. هذه الخطوة تأتي في وقت حرج، حيث يسعى النازحون للعودة إلى ديارهم بعد فترة من النزوح بسبب الأوضاع المتوترة.
كان في وداع المغادرين والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة، الذي أبدى دعمه الكبير لهذه المبادرة. تضمنت الدفعة الأولى من برنامج العودة الطوعية المجانية 25 حافلة، تحمل أكثر من 1200 مواطن، وذلك بحضور عدد من المسؤولين، بما في ذلك مدير شرطة ولاية الخرطوم ومديري هيئات الأمن على مستوى المحليات، بالإضافة إلى أعضاء حكومة الخرطوم المتواجدين في أم درمان. هذه العودة تمثل خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة.
خلال الشهر الحالي، غادر أكثر من 6000 نازح من بورتسودان، العاصمة الإدارية للسودان، إلى مناطقهم، حيث توجه أغلبهم إلى ولاية الجزيرة وبعضهم إلى ولاية سنار. وأكد الوالي أن هذه العودة تعكس تضامن الشعب السوداني في الأوقات الصعبة، مشيداً بالجهات التي ساهمت في تسهيل هذه العودة، مثل جهاز المخابرات العامة ومبادرة الانصرافي وشركة تاركو وشرطة ولاية الخرطوم. كما أشار إلى أن ولاية الخرطوم تعمل على تهيئة الأحياء السكنية وإعادة الخدمات لاستقبال العائدين، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير بيئة آمنة ومناسبة للعودة.
