يستعد المسلسل السوداني “دروب العودة” للعرض في رمضان 2025، حيث يحمل فكرة وإنتاج الدكتور جلال حامد، الذي يشغل منصب مدير مكتب مستشفى كافري في السودان وعدد من الدول الأخرى. يُذكر أن حامد له تجربة سابقة في إنتاج مسلسل “سكة ضياع”، مما يضيف إلى خبرته في هذا المجال. السيناريو والحوار من تأليف عوض شكسبير، بينما يتولى إمام حسن إمام مهمة الإخراج.
يضم العمل مجموعة من النجوم البارزين في الساحة الفنية، مثل موسى الأمير وعوض شكسبير والكندي الأمين، بالإضافة إلى نسرين عمر وميرفت الزين وأشرقت أبو بكر. كما يشارك في المسلسل عدد من الفنانين المعروفين مثل حسن كسلا ومحمود عبد اللطيف كابو وإبراهيم شنتو ومنتصر إبراهيم أب جيقة، مما يعكس تنوع المواهب في هذا العمل.
يهدف “دروب العودة” إلى تقديم تجربة فنية مميزة من خلال مشاركة ممثلين من دول مختلفة، بما في ذلك ليبيا وسوريا وإرتريا ونيجيريا والهند. هذا التنوع يعكس روح التعاون الفني بين الثقافات المختلفة، مما يساهم في إثراء المحتوى الدرامي السوداني ويعزز من فرص تبادل الخبرات بين الفنانين.
الحلقة الثانية من مسلسل دورب العودة
في مجتمعاتنا، تظل الحوارات اليومية هي جسر التواصل الحقيقي بين الأفراد. بين الطعام، الأسرة، والأحداث اليومية، نجد أشخاصًا يتفاعلون مع بعضهم البعض. يعكس هذا الحوار ثقافة الغربة، الترتيبات للسفر، والأمل في مستقبل أفضل. دعونا نستعرض فقرات من هذه الحوارات الحياتية التي تتخللها مشاعر الأمل، القلق، والتفائل.
الطعام والعلاقات
من منّا لا يتذكر الأحاديث الطريفة حول الطعام؟ عند الحديث عن الأكل، نجد روابط عميقة بين الأفراد. تُذكر الأطباق الشهية مثل “المحشي” و”الباميه”، ومع كل لقمة يشعر الجميع بالسعادة والامتنان للنكهات المميزة. تلك اللحظات تبث روح الألفة، خصوصًا في رمضان حيث يشارك الناس الطعام بعد الانقطاع.
الترتيبات للسفر
تتحدث الحوارات أيضًا عن الترتيبات للسفر، سواء كانت إلى دول جديدة أو مدن مختلفة. ينشغل الأصدقاء بالتواصل هاتفياً لترتيب الأمور، البحث عن الأماكن المناسبة والإقامات التي تكون بعيدة عن الأنظار. تلك الأحاديث تبرز القلق المشروع الذي يرافق الانتقال إلى مكان جديد مع تفاصيل تجعل الرحلة متميزة، كما أن القلق بشأن الأمان واختيار المسار المناسب يتردد في كثير من المحادثات.
أمور الأسرة
لا يخلو الحديث من التطرق لعائلتنا وأحبائنا. الوالدين والأقارب هم جزء أساسي من حياتنا، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتخطيط للانتقال. نرى مشاعر الحزن والحنين تظهر بوضوح، حيث يتحدث البعض عن الفراق والتجربة الصعبة التي قد تمر بها الأسرة.
تحديات الهجرة
الهجرة تعتبر موضوعًا شائكًا. يختلف موقف كل شخص حسب ظروفه وتجربته. يتحدث البعض عن الأمل في الحصول على جنسية جديدة وطرق الهجرة الشرعية، بينما يتراءى للبعض الآخر القلق من المجهول. كل ذلك يتطلب ترتيبًا معقدًا وعناية بمثل هذه الخطوات.
الاصدقاء والدعم المتبادل
لا يمكن أن نغفل أهمية الأصدقاء خلال هذه الرحلات. الدعم المتبادل يعتبر حجر الزاوية في التغلب على تحديات الغربة. يساعد الأصدقاء في توفير المعلومات الهامة، مثل الأطباء والمستشفيات، التفكير في المستقبل، اختلاف الأمور الحياتية، وحتى تناول الطعام سوياً.
الفراق والذكريات
تلك اللحظات التي نشعر فيها بالفراق تبقى حاضرة في الذهن. يشترك الجميع في التحدث عن الأشخاص الذين قد يتجرون في تجربتهم، وقد ينتهي بهم المطاف إلى فراق الأهل والأحباء، مما يضيف طابعًا حزينًا على الحديث.
إن الحديث عن الانتقال، الأمل، الطعام والأسرة يعكس مشاعر الإنسان الأساسية. تعكس اللحظات البسيطة في حياتنا الروابط العميقة التي تربطنا بالآخرين، وخصوصًا في أوقات التغيير. يجب أن نثمن تلك اللحظات، فهي تجسد جوهر العلاقات الإنسانية في عالم مليء بالتحديات.