أعلن تحالف السودان التأسيسي عن استنكاره لتصريحات بعض الدول العربية التي تعارض فكرة تشكيل حكومة موازية في السودان، حيث اعتبر التحالف أن هذه التصريحات تتعارض مع تطلعات الشعب السوداني. كما أبدى التحالف استياءه من موقف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، الذي أظهر دعمه لخارطة الطريق التي اقترحها البرهان، مما يعكس عدم فهمه للواقع السياسي المعقد في البلاد.
في سياق متصل، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالبيانات التي صدرت عن عدد من الدول العربية، حيث اعتبرت هذه التصريحات تعبيراً عن دعمها للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان. يأتي هذا الترحيب في وقت حساس تمر به البلاد، حيث يسعى التحالف إلى تعزيز موقفه في مواجهة الضغوط الخارجية التي تعارض تشكيل الحكومة الموازية.
يذكر أن الميثاق التأسيسي لتحالف السودان تم توقيعه في نيروبي خلال شهر فبراير الماضي، ويهدف التحالف إلى إنشاء حكومة موازية تعكس تطلعات الشعب السوداني. ومع ذلك، فقد عبرت عدة دول، بما في ذلك الأردن والصومال ومصر والسعودية والكويت وتركيا، عن رفضها القاطع لفكرة إنشاء أي حكومة بديلة في السودان، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد.
أعرب تحالف السودان التأسيسي عن رفضه لأي محاولة لتقييد إرادة الشعب السوداني أو فرض حلول لا تعكس الواقع الحقيقي للأزمة. وناشد بأن يكون الحل المستدام للأزمة السودانية شاملًا، ويعترف بجميع القوى الفاعلة، مع ضمان العدالة لكل مكونات السودان، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية منحازة. كما طالب التحالف جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك السعودية وقطر وتركيا والكويت، بالالتزام بمبادئ القانون الدولي، والاعتراف بحقوق جميع السودانيين في تقرير مصيرهم، دون تحيز أو تدخل يهدد العدالة والحرية والاستقرار في السودان.
قال التحالف إن تصريحات لعمامرة تعكس دلالة واضحة ومقلقة على زيادة انحياز المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصراع السوداني.
أكد التحالف أن دعم الأمم المتحدة لمبادرة أحادية الجانب في الصراع (القوات المسلحة السودانية) بدلاً من تعزيز عملية شاملة ومحايدة، يهدد مصداقيتها كوسيط محايد. ويعكس هذا التطور المخاوف المتزايدة بشأن تحيز المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرته على القيام بدوره كميسر محايد.
أعرب التحالف عن قلقه البالغ إزاء هذا الموقف، حيث أكد أن الحكومة في بورتسودان ليست شرعية ولا تمثل القوى السياسية والاجتماعية المتنوعة في البلاد. واعتبرها مجرد فصيل زاد من حدة العنف، وارتكب الفظائع، واستمر في رفض أي مفاوضات جدية. وأضاف التحالف أن منح الأمم المتحدة هذه الجهة شرعية ضمنية من خلال مبادرتها الأحادية، مع دعوتها لجميع السودانيين لـ “إثرائها”، يُعتبر تخليًا عن أبسط مبادئ حل النزاعات مثل العدالة والشمولية واحترام الحقائق على الأرض.
أشار البيان إلى أن لعمامرة بدأ يظهر انحيازاً متزايداً في سلوكياته، حيث انحرف عن دوره كوسيط محايد واصطف إلى جانب أحد أطراف النزاع. وأكد أن أفعاله تجعله غير مؤهل للاستمرار في مهمته كميسر محايد. وتابع البيان: “لا يمكن للشعوب السودانية، خصوصًا تلك التي تعرضت تاريخيًا للتهميش والاضطهاد، أن تثق في عملية يتم توجيهها بشكل واضح لصالح طرف واحد.”
وطالب البيان الأمم المتحدة، بالإضافة إلى كل من السعودية وقطر وتركيا والكويت، التي أبدت في الآونة الأخيرة دعمها لبورتسودان، بتصحيح هذا الانحياز من خلال الدعوة إلى حوار شامل وتمثيلي حقيقي. كما دعا البيان إلى التركيز على تعزيز عملية تعكس الواقع السياسي والاجتماعي المتنوع في السودان بشكل صحيح، بدلاً من إضفاء الشرعية على مجموعة إقصائية تؤمن بالعنف فقط، وقد أعلنت عن رفضها لأي محاولات تُفرض من الخارج لإعادة فرض هيمنة نموذج دولة وصفته بالفاشل والقمعي.
عبّرت وزارة الخارجية عن امتنانها للمواقف الدولية المتكررة التي ترفض تهديد سيادة السودان ووحدته وشرعيته الوطنية، من خلال محاولات إقامة سلطة تحت مسمى الدعم السريع.
أعربت وزارة الخارجية، في بيان صدر اليوم، عن تقديرها للمواقف القوية التي عبّرت عنها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت، وكذلك الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون، بالإضافة إلى مواقف الدول الأخرى الأعضاء في المجلس وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغيانا، وكذلك البيان الصادر عن تركيا.جددت وزارة الخارجية دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الأفريقي، للإدانة لما وصفته بالتهديد الجاد للسلم والأمن الإقليمي، ورفض أي محاولات لزعزعة استقرار السودان أو ما اعتبرته تشريعاً للجماعات غير القانونية.
تصريح جهلاء الذي يشبه سكرة الفأر الذي انتشي و رفع عقيرته مطالباً الكدايس بالظهور لمداوستهم !