تُعتبر البليلة من أبرز الأطباق التي تُقدَّم على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان في السودان.
حيث تُقدَّم ساخنة مزينة بقطع التمر، مما يجعلها الخيار المثالي لتفطير الصائم بعد ساعات طويلة من الصيام.
تتكون البليلة من البقوليات مثل الحمص واللوبيا الحمراء، وهناك أنواع عديدة أخرى تُستخدم في إعداد هذه الوجبة المفضلة لدى الكبار والصغار.
القيمة الغذائية للبليلة
تشير الأبحاث إلى أن الحمص يُعد من الأغذية الغنية بالبروتين،
ويمكن أن يكون بديلاً للحوم في حال عدم توفرها، حيث إنه أقل تكلفة مقارنة بالقيمة الغذائية التي يقدمها.
العنصر | الفوائد |
---|---|
الحمص | غني بالبروتين ويمكن استبداله باللحم. |
اللوبيا الحمراء | مصدر جيد للحديد، تعالج فقر الدم وتساهم في خسارة الوزن. |
طريقة التحضير
تُحضَّر بليلة الحمص، المعروفة محليًا باسم “بليلة الكبكبي”،
من خلال نقع الحمص في الماء حتى يصبح طريًا، ثم يُطهى على النار مع إضافة الملح حسب الذوق.
كما يضيف البعض الشمر المجفف على سطح البليلة.
أما بليلة اللوبيا الحمراء، المعروفة محليًا بـ “العدسية”، فلا تختلف في طريقة إعدادها عن بليلة الكبكبي،
حيث تتبع نفس خطوات التحضير ولكن تقدم بطرق مختلفة.
أنماط التقديم
- تقليديًا: تُقدَّم مع التمر خلال شهر رمضان.
- بإضافات: تُضاف البصل والشمر وزيت الزيتون، وتُقدم مع الخبز.
- ذواقة: بعض الأشخاص يفضلون تناولها مع السمن والسكر،
بينما يفضل آخرون تناولها بجزء من الماء الذي نضجت فيه، أو حتى بدون ماء.
البليلة في الحياة اليومية
خارج أيام رمضان، يقوم الباعة المتجولون بتقديم البليلة كوجبة خفيفة للأطفال،
حيث تُعبأ في أكياس صغيرة مع الترمس والعجوة.
تتميز هذه الوجبة بنغمة صافرة يحملها البائع، التي تُسرع الأطفال للإسراع إلى الشارع حاملين بعض العملات المعدنية.
صلة البليلة بالصدقات
تُعرف البليلة أيضاً بالصدقات، التي تُقدم بعد حدوث أحداث معينة،
سواء كانت سلبية أو إيجابية مثل النجاة من موقف صعب،
أو احتفالًا بأحداث سعيدة.
البليلة في زمن الأزمات
في ظل الحرب المستمرة في السودان، أصبحت البليلة وجبة رئيسية تُقدَّم في المطابخ الجماعية المعروفة محليًا بـ “التكايا”.
فقدت ملايين الأسر مدخراتها ومصادر دخلها نتيجة النزاع الذي بدأ في نيسان/أبريل 2023،
وباتت هذه الوجبة البسيطة التي كانت تُعتبر طبقًا ثانويًا، الوجبة الأساسية مرتين في اليوم.
ومع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع،
يأتي رمضان هذا العام وسط أوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها سكان المناطق المتأثرة.
إلا أن وجبة البليلة تبقى حاضرة كخيارٍ غذائي يلبي احتياجات الكثيرين.
فوائد البليلة
يعتبر الحمص، أو ما يعرف باللغة الإنجليزية بـ Chickpea، من النباتات البقولية الصيفية والشتوية، الذي يتميز بتنوع أنواعه.
المناطق الجغرافية لزراعة الحمص
يُزرع الحمص بشكل رئيسي في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي الوطن العربي، بالإضافة إلى إيطاليا. ويُعد الحمص من أقدم البقوليات وأكثرها شعبية واستهلاكاً في العالم، نظراً لغناه بالفوائد الصحية والعناصر الغذائية الفريدة. يُنظر إليه أيضاً كبديلاً غذائياً عن اللحوم، خاصةً للأشخاص الذين لا يتناولونها.
القيمة الغذائية للحمص
جدول (1): القيمة الغذائية للحمص لكل 100 جرام
العنصر | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 162 سعر حراري |
البروتين | 8.86 جرام |
الكربوهيدرات | 27.42 جرام |
الألياف | 7.6 جرام |
الدهون | 2.59 جرام |
الكالسيوم | 49 ملجم |
الحديد | 2.89 ملجم |
المغنيسيوم | 48 ملجم |
الزنك | 1.53 ملجم |
الفوائد الصحية للحمص
- فوائد الحمص للسكري
يعمل الحمص على خفض مستويات الكولسترول والجلوكوز، مما يساعد في الوقاية من ارتفاع السكر في الدم. - فوائد الحمص للقلب
يحتوي الحمص على مستويات مرتفعة من الألياف، مما يعزز صحة القلب ويقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية. - فوائد الحمص للقولون والمعدة
تساعد الألياف الغذائية في الحمص على تحسين عملية الهضم وتعزيز صحة الأمعاء. - فوائد الحمص للسرطان
أثبتت الدراسات أن الحمص قد يساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطانات، مثل سرطان القولون، بفضل محتواه من الألياف ومضادات الأكسدة. - فوائد الحمص للعظام
يُعتبر الحمص مصدراً جيداً للمعادن الضرورية للحفاظ على صحة العظام، مثل الكالسيوم والحديد والفوسفور. - فوائد الحمص للرجيم
يساعد الحمص في الشعور بالشبع لفترات طويلة بفضل الألياف، مما يجعله خياراً ممتازاً للذين يتبعون حمية غذائية. - فوائد الحمص للشعر
يُسهم الحمص في تعزيز صحة الشعر وفروة الرأس بفضل محتواه الغني من العناصر الغذائية. - فوائد الحمص للبشرة
يحتوي على مركبات تساعد في تحسين صحة البشرة وتقليل ظهور التجاعيد. - فوائد الحمص للحامل
يعتبر الحمص غذاءً مفيداً للحامل لأنه يحتوي على حمض الفوليك والألياف.
أضرار الحمص
على الرغم من الفوائد الصحية العديدة، يجب الحذر من بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل:
- اضطرابات في الكلى، بسبب محتواه من مادة البيورين.
- ألم في المعدة وتراكم الغازات.
- تزايد المخاطر عندما يُتناول الحمص غير المطهو بشكل كامل.
تُظهر هذه المعلومات أن الحمص ليست فقط جزءًا من التراث الغذائي، بل هو أيضاً خيار غذائي ممتاز يعزز من الصحة العامة ويقدم فوائد متعددة للجسم.