في خضم الأوضاع المتقلبة التي يعيشها السودان، يأتي شهر رمضان كفرصة للتأمل والتغيير. وفي هذا السياق، تم تسليط الضوء على الأوضاع المتأزمة داخل حزب الأمة القومي في حوار رئيس لجنة السياسات في حزب الأمة القومي إمام الحلو مع قناة الحدث حيث اكد بان هناك تباينات حول الرؤى السياسية داخل الحزب بشأن ما يمر به السودان.. والأوضاع متأزمة بالبلاد جراء الحرب الدائرة، الذي يعتبر أحد أبرز الأحزاب السياسية في البلاد. يتجلى الصراع بين الآراء السياسية والمواقف المتعلقة بالحرب الدائرة، مما يعكس انعكاسات هذه الأزمة على المجتمع السوداني بأسره.
الوضع الحالي في حزب الأمة القومي
قال الحلو بان حزب الأمة القومي يمر بفترة من التباينات في الرؤية السياسية، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى الظروف الحالية. هذه التباينات هي نتيجة للوضع المتأزم الذي يعيشه السودان حاليا، حيث أن الحرب الأهلية والمتغيرات السياسية تؤثر بشكل قوي على جميع القوى السياسية وأحزابها. الحزب يمضي قدماً في سعيه لإنهاء هذه الحرب من خلال مشروع الخلاص الوطني، الذي يعكس الموقف الرسمي للحزب.
مشروع الخلاص الوطني
وتحدث الحلو عن مشروع الخلاص الوطني الذي أقره المجلس التنسيقي يعكس الرغبة في إنهاء النزاع القائم. يدعو الحزب كل الأطراف المتنازعة للتفاوض حول وقف إطلاق النار وتطبيق ترتيبات للمرحلة الانتقالية تسهم في تحقيق استقرار البلاد. ينتظر الحزب أن يجتمع المكتب السياسي قريبا لوضع التوجهات اللازمة للمرحلة المقبلة، ورغم التباينات، فإن الحزب يتمتع بتماسك قوي بين قواعده وقياداته.
التحديات التي تواجه الحزب
وقال الحلو : للأسف، هناك تحديات كبيرة تواجه حزب الأمة، بما في ذلك الظروف اللوجستية التي تمنع الاجتماعات الضرورية. ومع ذلك، يبذل الحزب مجهودات كبيرة لمعالجة هذه التباينات من خلال العمل المؤسسي. يظل التحدي الأكبر هو كيفية التعامل مع تأثير الحرب على المجتمع بأسره، حيث أن الصراعات أثرت بشكل كبير على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
دعوة للسلام
وختم الحلو حديثه : في إطار رؤية الحزب، يأتي رمضان كفرصة للتفكر في السلام والدعوة لوقف الاقتتال بين الأطراف المتنازعة. يطالب حزب الأمة بضرورة استغلال هذا الشهر الفضيل كفرصة لوقف الحرب، مما يتيح للمواطنين الذين يؤدون شعائرهم الدينية قضاء وقتهم مع عائلاتهم في سلام. الهدف هو الوصول إلى تفاهم يدفع الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات، وإنهاء النزاع الأبدي الذي يعاني منه الشعب.
إن الأوضاع الحالية تستدعي من الجميع العمل معاً للوصول إلى حل سلمي. على الأحزاب السياسية، بما فيها حزب الأمة، أن تتجاوز الخلافات وتؤكد التزامها بالعمل من أجل صالح الوطن. إن تعزيز الحوار والمفاوضات يعد خطوة أساسية نحو استعادة الاستقرار والأمان للشعب السوداني، ونتمنى أن يكون هذا الشهر المبارك بداية لمرحلة جديدة من السلام والهدوء في السودان.