شهد مخيم أبو شوك للنازحين، الواقع شمال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حادثة مأساوية يوم الأحد، حيث أسفر قصف مدفعي عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أحد عشر آخرين، بعضهم في حالة حرجة. الهجوم استهدف سوق نيفاشا داخل المخيم، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين النازحين الذين يعانون بالفعل من ظروف صعبة.
وأفادت فاطمة عبد الرحمن، إحدى أفراد الكادر الطبي في المخيم، أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفى السعودي في مدينة الفاشر لتلقي العلاج العاجل. القصف المدفعي الذي استهدف المخيم يأتي في وقت يعاني فيه النازحون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر.
من جانبه، اتهم العمدة سيف الدين ساجو، وهو قيادي أهلي في المخيم، قوات الدعم السريع بتنفيذ هذا الهجوم، مشيرًا إلى أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة 17 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. وأكد ساجو في تصريحاته أن الأوضاع داخل المخيم أصبحت في غاية الخطورة، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لحماية النازحين وتوفير الأمن لهم.
في تطور مأسوي جديد، أفادت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك بأن القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أحد عشر آخرين، مما يزيد من معاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية. هذه الحادثة تأتي في وقت يعاني فيه المخيم من نقص حاد في الموارد الأساسية، مما يضاعف من الأعباء على الأسر التي فقدت الكثير من أفرادها وممتلكاتها.
يُعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الاعتداءات التي تعرض لها مخيم أبو شوك، حيث شهد المخيم في نهاية يناير الماضي قصفًا مماثلًا أسفر عن مقتل ستة عشر شخصًا وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، وفقًا لتأكيدات غرفة الطوارئ. هذه الأحداث تعكس تصاعد العنف في المنطقة، مما يثير القلق بشأن سلامة المدنيين الذين لا يزالون عالقين في دوامة الصراع.
يعاني مخيم أبو شوك، الذي يضم حوالي 190 ألف نازح، من أزمة غذائية خانقة منذ ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر هذه المجاعة حتى مايو المقبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن مخيم زمزم، الذي يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن الفاشر، يواجه نفس المصير. منذ مايو الماضي، تعيش الفاشر ومخيمات أبو شوك وزمزم وأبوجا تحت حصار قوات الدعم السريع، التي تسعى للسيطرة على المدينة باعتبارها آخر معقل للجيش في إقليم دارفور، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور.