دعا الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق ورئيس الهيئة القيادية لتحالف القوى المدنية الديمقراطية لقوى الثورة “صمود”، إلى عقد اجتماع عاجل يجمع بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي. ويُنتظر أن يشارك في هذا الاجتماع قادة عسكريون بارزون، من بينهم قائد القوات المسلحة وقائد الدعم السريع، بالإضافة إلى قادة الحركات المسلحة مثل عبد العزيز الحلو من الحركة الشعبية – شمال وعبد الواحد محمد نور من حركة تحرير السودان. الهدف من هذا الاجتماع هو التوصل إلى اتفاق حول هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في البلاد.
في نداء مصور تم نشره عبر منصات تحالف صمود الإعلامية، أكد حمدوك على أهمية الاجتماع الذي يسعى إلى وضع إجراءات لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة. تتضمن هذه الإجراءات الاتفاق على آليات فعالة لمراقبة وقف إطلاق النار، بما في ذلك إمكانية نشر بعثة سلام إقليمية ودولية. كما دعا إلى فتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، مما يعكس الحاجة الملحة لتلبية احتياجات المدنيين في ظل الأوضاع الراهنة.
بالإضافة إلى ذلك، شدد حمدوك على ضرورة ضمان حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء السودان، والاتفاق على إنشاء مناطق آمنة خالية من الأنشطة العسكرية. كما دعا إلى وقف التصعيد الإعلامي بين الأطراف المتنازعة، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين. هذه الخطوات تعتبر ضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني في ظل النزاع المستمر.
وشدد على ضرورة أن تتجنب جميع الأطراف الإقليمية والدولية أي عمل يساهم في اطاله النزاع، بما في ذلك فرض حظر كامل على إمدادات الأسلحة لجميع الأطراف المعنية، وضمان القضاء على مصادر تمويل الحرب.
وطالب بعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد الفجوة في تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية. وأكد على أهمية بدء عملية سلام شاملة وموثوقة يقودها السودانيون، تهدف إلى إيجاد حل سياسي يعالج جذور الأزمة، من خلال ثلاث مسارات متزامنة ومتكاملة تشمل المسار الإنساني ومسار وقف إطلاق النار والمسار السياسي.
يتضمن المسار الإنساني توصيل المساعدات وحماية المدنيين، بينما يشمل مسار وقف إطلاق النار الاتفاق على وقف القتال وترتيبات أمنية دائمة تستند إلى اتفاق جدة. من جهة أخرى، يتناول المسار السياسي بداية حوار وطني يعالج جذور الأزمة ويؤسس لسلام دائم في البلاد.
قال حمدوك إن الأهداف المتوقعة من العملية السلمية تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار واتفاق سلام شامل، بالإضافة إلى ترتيبات دستورية انتقالية تستند إلى توافق واسع، واستعادة مسار ثورة ديسمبر نحو الانتقال المدني الديمقراطي. كما تتضمن كذلك إعادة بناء وتأسيس منظومة أمنية وعسكرية موحدة ومهنية وقومية، بعيدة عن السياسة والاقتصاد. وأيضاً إرساء عملية عدالة ومساءلة انتقالية تحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا.
وشدد على أهمية إنشاء سلطة مدنية انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة، لتولي قيادة البلاد حتى إجراء الانتخابات وإزالة آثار الحرب وإعادة إعمار السودان.
أعلن حمدوك أنه سيبدأ اعتبارًا من اليوم التواصل مع الأطراف العسكرية والمدنية في السودان لمناقشة هذا النداء والأفكار المطروحة فيه، بالإضافة إلى التواصل مع القوى الإقليمية والدولية لجمع الدعم اللازم لتنفيذ هذه الخطوات.
أكد أنهم سيقدمون رؤية مفصلة حول الأسس اللازمة لإنهاء الحروب وتحقيق السلام المستدام، وتأسيس الدولة السودانية على أسس ديمقراطية. ويشمل ذلك السعي نحو تحقيق توافق واسع حول مبادئ إنهاء الحرب، من خلال تنظيم مائدة مستديرة/حوار سوداني-سوداني يضم أكبر عدد ممكن من القوى الراغبة في إنهاء النزاع. وهذه العملية ستُنسق من خلال لجنة تحضيرية تضم الأطراف الرئيسية من السودان، لضمان مشاركة جميع الأطراف باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته. وشدد على أن هذه العملية يجب أن تكون بمثابة استمرار لثورة ديسمبر المجيدة، وألا تؤدي إلى إعادة تمكين النظام السابق الذي رفضه الشعب السوداني من خلال ثورته.
ودعا إلى إنشاء فريق من الخبراء والمختصين السودانيين لقيادة جهود تقييم الأضرار الكبيرة الناتجة عن الحرب، ووضع خطة عملية واقعية لإعادة الإعمار والتعافي الوطني، مع البحث عن موارد وحلول مبتكرة تتيح البدء الفعلي في تنفيذها.
وأدان حمدوك ارتفاع مستوى خطابات الكراهية ورفض الآخر المختلف، مما يهدد البلاد بدخولها في دائرة التمزق. كما أشار إلى عمليات الحشد والتعبئة بهدف الاستقطاب وحيازة الأسلحة ودخول الجماعات الإرهابية والمليشيات المتطرفة، التي قال إنها قامت بقطع الرؤوس وبقر البطون تحت ذريعة الجهاد. وحذر من أن الأوضاع الراهنة في السودان قد تتحول إلى واحدة من أكبر التهديدات للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
أكد أن هذه الحرب ليست مجرد صراع عسكري بين قوتين، بل تعكس اختلالات بنائية استمرت في تاريخ السودان منذ استقلاله. إذ فشلت كافة الأنظمة العسكرية في إدارة التنوع وتحقيق التنمية المتوازنة. وأوضح أنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة مهما طال الزمن، وأن الخيار الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب والحفاظ على وحدة البلاد ومواردها، هو إنهاء الحرب بشكل فوري، والتوصل إلى اتفاق حول مشروع وطني جديد يؤسس لنظام مدني ديمقراطي يقوم على مبدأ المواطنة بلا تمييز في إطار نظام فيدرالي حقيقي، مع إنشاء جيش مهني وقومي بعيد عن السياسة والاقتصاد.
برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين
تعال السودان وجاوب علي اسئلة النائب العام والشعب كان تقدر
حراسة دولية قال هههههه
نحن كشعب نرفض حمدوك وكل اقتراحاته مرفوضة وبنقول ليه احفظ ماء وجك واقطع وشك