أفادت “الفرقة 19 مشاة” التابعة للجيش في مروي يوم امس أن أنظمتها المضادة للطائرات نجحت في التصدي لهجوم شنته “قوات الدعم السريع” بواسطة الطائرات المسيرة، والذي استهدف مقر قيادة الفرقة و”سد مروي”، مما أدى إلى “حدوث بعض الأضرار”.
أفاد شهود عيان أن الهجوم تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطق الولاية الشمالية، نتيجة استهداف محطة توليد الكهرباء. كما ذكروا أن الطائرات المسيرة استهدفت أيضاً منطقة كرري العسكرية التي تقع شمال أم درمان.
لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل “الدعم السريع” بشأن هجمات الطائرات المسيّرة أو المعارك المستمرة في الخرطوم ومناطق أخرى، لكن شهود عيان أشاروا إلى تصاعد ألسنة اللهب في المنطقة العسكرية المعروفة بـ “وادي سيدنا”، وشاركوا مقاطع فيديو تظهر حرائق يُقال إنها حدثت هناك، كما أفادوا بأنهم سمعوا أصوات انفجارات كبيرة هزت مناطق شمال أم درمان.
منذ إعلانه عن تأسيسه كتحالف عسكري وسياسي وعزمه على تشكيل حكومة في المناطق التي يسيطر عليها، بدأ نشطاء يتبعون لـ”الدعم السريع” بنشر معلومات تفيد بأنهم حصلوا على طائرات مسيرة ومضادات للطائرات الحديثة، “التي تستطيع مواجهة التفوق الجوي” للجيش السوداني.
أفاد شاهد واحد على الأقل أن الطائرات المسيرة التي استهدفت الفرقة التاسعة ومنطقة كرري العسكرية صباح يوم الثلاثاء هي طائرات حديثة قادرة على الرصد وتنفيذ الضربات العسكرية، ولا تستطيع أنظمة الدفاع الجوي الحالية التصدي لها.
قال المتحدثون باسم “تحالف التأسيس” إن أحد أهداف الحكومة التي يعتزمون تشكيلها هو إبعاد طيران الجيش الذي اتهموه بـ “استهداف المدنيين بدوافع عنصرية”، واستقدام أنظمة دفاعية حديثة وفعالة، بالإضافة إلى “تأسيس سلاح طيران يغير من معادلة التفوق الجوي لصالح (قوات الدعم السريع)”.
نشرت وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي، استناداً إلى باحثين من جامعة ييل الأميركية، تقريراً عن وجود طائرات مسيّرة حديثة في مطار نيالا الذي تسيطر عليه “قوات الدعم السريع”.
نُسب إلى “شركة جينز”، المتخصصة في مجال الاستخبارات الدفاعية، أن الطائرات المسيّرة التي تظهرها الصور هي من صنع الصين من طراز “سي إتش 95″، والتي تتمتع بقدرات متقدمة في المراقبة على مسافات بعيدة، ويمكنها تنفيذ ضربات تصل إلى 200 كيلومتر.