أعلن مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية في غرب دارفور، ضو البيت آدم يعقوب، يوم الثلاثاء عن توقف أكثر من 24 مركزًا صحيًا في الولاية نتيجة لانقطاع الدعم الأمريكي. وأوضح أن هذا التوقف يؤثر بشكل كبير على الخدمات الصحية المقدمة للسكان، حيث تشمل المراكز المتأثرة مناطق الجنينة وكرينك وهبيلا، بالإضافة إلى مستشفى مورني.
وأشار يعقوب في تصريحاته لـ “دارفور 24” إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء العديد من برامج المساعدات التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد أسفر عن تفاقم الوضع الإنساني في غرب دارفور. وأكد أن انقطاع المساعدات الإنسانية أدى إلى تدهور الظروف المعيشية للسكان، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأجنبية.
في سياق متصل، ذكر يعقوب أنهم يبذلون جهودًا كبيرة مع المنظمات الأجنبية لتعويض النقص في التمويل الأمريكي، حيث يسعون لتأمين الموارد اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية. وأكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية التي تواجه المنطقة، مشددًا على ضرورة استجابة المجتمع الدولي لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
كشفت وزارة الصحة في وسط دارفور، يوم الاثنين، عن انقطاع 30 مرفقًا صحيًا عن الخدمة في الولاية نتيجة توقف المساعدات الأمريكية.
في 24 فبراير الماضي، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن تجميد التمويل الأمريكي قد أثر على 335 منشأة صحية، بما في ذلك 57 منشأة في منطقة دارفور.
أشارت إلى أن دارفور تتحمل عبءًا غير متساوٍ في تقديم الاستجابة الصحية نتيجة لزيادة أعداد النازحين والمجتمعات المتأثرة، حيث تعاني المرافق الصحية من نقص كبير في الإمدادات والمعدات والموظفين.
وأشارت إلى أن وصول سكان دارفور المحدود إلى مصادر المياه النقية يزيد من المخاطر الصحية، مما يعزز فرصة انتشار الأمراض، بينما يعيق نقص الخدمات المخبرية القدرات على التشخيص.
تُفيد الأمم المتحدة بأن إقليم دارفور يعاني من أزمة إنسانية خطيرة، إذ يحتاج 79% من سكانه إلى الدعم والمساعدة الإنسانية.
