تعرضت محطة أم دباكر الحرارية في مدينة ربك، عاصمة ولاية النيل الأبيض، لعملية استهداف جديدة فجر يوم الأربعاء بواسطة طائرات مسيرة، مما أدى إلى توقف المحطة ودخول الولاية في ظلام دامس. الهجوم وقع في حوالي الساعة 2:30 صباحًا، حيث أفادت مصادر محلية بأن الدفاعات الأرضية تمكنت من التصدي للطائرة المسيرة قبل أن تسقط في محيط المحطة، مما يشير إلى وجود جهود لحماية المنشآت الحيوية في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الهجوم تم باستخدام نوع مختلف من الطائرات المسيرة، مما يثير تساؤلات حول تكتيكات الهجمات التي تتعرض لها المنشآت الحيوية في البلاد. حتى الآن، لم يتم تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمحطة، مما يزيد من القلق بشأن تأثير هذا الهجوم على إمدادات الكهرباء والمياه في المنطقة. يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من هجوم مشابه استهدف قيادة الفرقة العسكرية ومحطة الكهرباء في مروي بالولاية الشمالية، مما أسفر عن أضرار في المحطة.
تجدر الإشارة إلى أن محطة أم دباكر تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة في منتصف فبراير الماضي، مما أدى إلى عطل في أحد المحولات وتضرر محول آخر، مما تسبب في انقطاع الكهرباء وتوفير المياه لفترة طويلة عن مدينتي كوستي وربك. هذه الهجمات المتكررة تبرز التحديات الأمنية التي تواجهها المنشآت الحيوية في السودان، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الدفاعات وحماية البنية التحتية الأساسية.
تتهم القوات المسلحة قوات الدعم السريع باستهداف محطة كهرباء أم دباكر ومرافق أخرى.
خلال الأيام الأخيرة، أفادت وزارة الصحة الاتحادية أن قصف محطة أم دباكر أدى إلى انقطاع إمدادات المياه، مما دفع المواطنين لاستخدام مصادر مياه غير آمنة. وأوضحت الوزارة أن هذا الوضع ساهم في تفشي حالات الإصابة بالكوليرا في كوستي، مما أسفر عن وفاة العشرات وإصابة المئات.
استمرت قوات الدعم السريع في نفي علاقتها بالمظاهرات، متهمةً الجيش والقوات المتحالفة معه بتخريب المنشآت الحيوية في المناطق التي تسيطر عليها.
في 22 يناير الماضي، أفادت الفرقة 18 المشاة في كوستي بأنها تمكنت من صد سبع مسيرات انتحارية كانت متجهة نحو محطة أم دباكر الحرارية في ربك.
وحسب تصريحات المهندسين، فإن هناك محطة تشغيل واحدة فقط تعمل في محطة التوليد الحراري في أم دباكر من أصل أربع محطات، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لأي منها 125 ميجاوات، مما يعني أن المحطة تعمل بربع قدرتها التشغيلية. ومن جهة أخرى، أشار وزير الطاقة إلى أن محطة أم دباكر تعمل بأكثر من نصف طاقتها التشغيلية وتنتج 290 ميجاوات من وحدتين.
تعرضت محطة مروي لتوليد الكهرباء لعدة هجمات بواسطة طائرات مسيرة، بالإضافة إلى المحطات التحويلية في الشواك وسنار وسنجة وعطبرة ودنقلا. وقد اعتبرت الحكومة ذلك محاولة لقطع إمدادات الكهرباء والمياه عن جميع الولايات الآمنة.