شهدت مدينة أم درمان، الواقعة شمال العاصمة السودانية الخرطوم، قصفًا عنيفًا من قبل قوات الدعم السريع يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، من بينهم طبيبة متخصصة في طب الأطفال تعمل في مستشفى بر الوالدين. هذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد العنف الذي تشهده المنطقة منذ اندلاع النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل 2023، حيث تتعرض المناطق المدنية بشكل متكرر للقصف.
ووفقًا لتصريحات وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، فإن الدعم السريع قد استمرت في استهداف المدنيين العزل بشكل ممنهج، حيث كثفت من قصفها على الأحياء السكنية، بما في ذلك الثورات والحارات العاشرة والثامنة والثانية. كما تم استهداف مدرسة البلك بنات قبل بدء الدوام الدراسي بنصف ساعة، مما يبرز خطورة الوضع وتأثيره على حياة الأطفال والنساء في المنطقة.
من جانبه، أدان مدير عام وزارة الصحة بالخرطوم، الوزير المكلف د. فتح الرحمن محمد الأمين، هذا الاستهداف المتواصل للمدنيين، مشيرًا إلى أن المناطق السكنية الآمنة في محلية كرري، التي تعج بالسكان من مختلف الفئات العمرية، أصبحت هدفًا للقصف العشوائي. وأكد أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية المدنيين ووقف هذه الانتهاكات.
