أعلنت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في معسكر زمزم للنازحين يواجه أزمة حادة، حيث تشير التقارير إلى أن الخدمات الأساسية على وشك الانهيار. وفي سياق متصل، أفادت القوات المسلحة بأن قصفاً مدفعياً استهدف المعسكر يوم الأربعاء الماضي أسفر عن مقتل ستة مدنيين، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية.
وأكدت كلمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، عبر تغريدة لها على منصة إكس، أن المياه أصبحت نادرة للغاية، وأن الإمدادات الطبية والغذائية تقترب من النفاد. وأشارت إلى أن الوضع يتدهور بشكل متسارع، مما يضع حياة النازحين في خطر كبير ويزيد من الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية.
أعربت سلامي عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تدمير المنازل وسبل العيش في شمال دارفور، حيث لا يزال المدنيون يتحملون الأعباء الثقيلة. وأوضحت أن الوصول إلى مخيم زمزم أصبح شبه مستحيل، في وقت يحتاج فيه الناس إلى الدعم والمساعدة أكثر من أي وقت مضى، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتقديم العون اللازم.
شدّدت على أهمية الوصول الإنساني بلا عوائق لتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح. وأشارت إلى أن العاملين في مجال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم، لكن الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بشكل كبير الموارد المتاحة وأوضحت ضرورة الحصول على الدعم الفوري.
أدى قصف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين، يوم الأربعاء الماضي، إلى استشهاد ستة مدنيين، طبقاً لما ذكره التوجيه المعنوي للفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر.
في إطار العمليات العسكرية، أعلنت قيادة الفرقة أن القوات المسلحة السودانية استطاعت السيطرة على مركبة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع في الجبهة الجنوبية الشرقية، مع جميع أجهزتها.
أعلنت القوات المسلحة أنها تستمر في عمليات التمشيط والمراقبة الأمنية في مناطق المدينة، حيث استطاعت السيطرة على المباني العالية التي كانت تستخدمها القناصة، مما ساهم في تعزيز الاستقرار الأمني داخل الفاشر.
ذكرت المصادر أن قوات الدعم السريع قامت بإطلاق طائرات مسيرة في وقت أذان المغرب، لكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها.
أكدت الفرقة السادسة مشاة أن الوضع في المدينة مستقر، وأن القوات المسلحة تعمل بتنسيق جيد في جميع الاتجاهات، مجددةً التزامها بحماية الفاشر وسكانها.
يواصل المشاركون في معسكر زمزم جهودهم لتشغيل مستشفى إسعافي في المعسكر بعد مغادرة أطباء بلا حدود نتيجة تدهور الوضع الأمني.
أعلنت مفوضية العون الإنساني وإدارة النازحين واللاجئين في معسكر زمزم وإدارته العليا دعمهم للفكرة، وأشارت إدارة المعسكر إلى غياب أبسط خدمات الرعاية الصحية الأولية في ظل تزايد حالات النزوح من جميع القرى. كما اتفق أعضاء المبادرة على توثيق الكوادر الصحية والطبية وجميع الفاعلين في مجال العمل الإنساني.
وجهت الدعوة لجميع الأطباء والكوادر الصحية والأفراد الخيرين ورجال الأعمال والمنظمات وكل من يرغب في المساهمة لإنقاذ حياة ملايين النازحين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية في المعسكر، وذلك في ظل الحصار المفروض. ندعو الجميع للتواصل مع المبادرة.