يعاني سكان بلدة شنقل طوباي من أزمة صحية خانقة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية والمستهلكات الطبية، مما دفع العديد منهم إلى التوجه نحو الطب الشعبي كبديل للعلاج.
أوضحت المواطنة سعدية إبراهيم في حديثها لـ”دارفور24” أنها لم تستطع شراء الأدوية التي وصفها لها الطبيب، والتي بلغت قيمتها 24 ألف جنيه، وهو مبلغ يتجاوز قدرتها المالية. وتقول:
“لجأت إلى الأعشاب البلدية لعلاج الملاريا، واستغرق الأمر 21 يومًا حتى تعافيت.”
وأشارت سعدية إلى أن حالتها الصحية كانت حرجة، حيث انخفضت نسبة دمها إلى 51، مما كاد أن يؤدي إلى فقدان حياتها بسبب نقص الدواء.
في ذات السياق، أفادت سلمى عبد المولى عبد المالك، متطوعة تعمل في مجال الصحة، أن السكان يستفيدون من الفحوصات الطبية التي يوفرها المستشفى الريفي بأسعار رمزية، إلا أنهم يواجهون صعوبة في شراء الأدوية بسبب الارتفاع المضطرد في أسعارها.
وأضافت سلمى:
“يعتمد بعض الأسر على الأعشاب البلدية مثل القرض وزيت السمسم والعرديب وأوراق الأشجار لعلاج نزلات البرد والإسهالات والملاريا.”
من جانبها، ذكرت يسرا آدم صالح، معاونة صيدلانية، أن معظم الأدوية المتاحة يتم استيرادها من دول مثل تشاد وجنوب السودان ونيجيريا، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعارها بسبب التقلبات في أسعار صرف الدولار والفرنك مقابل الجنيه السوداني.
وكشفت يسرا عن المعلومات التالية حول أسعار الأدوية في البلدة:
| نوع الدواء | أسعار الأطفال | أسعار البالغين | أسعار الأمراض المزمنة |
|---|---|---|---|
| أدوية | من 8,000 إلى 25,000 جنيه | من 10,000 إلى 30,000 جنيه | من 5,000 إلى 50,000 جنيه |
كذلك، أكدت يسرا توفر المستهلكات الطبية والمحاليل الوريدية، إلا أن أسعارها تتفاوت حسب النوع والجودة.
إن زيادة أسعار الأدوية تمثل تحديًا كبيرًا أمام سكان بلدة شنقل طوباي، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفر العلاجات الضرورية بأسعار معقولة.
