حذر نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني السابق، من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن ما أسماه “علمانية التأسيس”، والتي تم التوافق عليها من قبل عدة أطراف، بما في ذلك حزب الأمة القومي. في رسالة موجهة إلى تحالف (تأسيس)، أبدى مفرح قلقه من أن هذه العلمانية تهدف إلى إبعاد الدين عن مؤسسات الدولة وقوانينها، دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية تنظيم العلاقة بين الدين والدولة.
وأكد مفرح أن الشعب السوداني، بمؤسساته وكياناته الدينية، يتمسك بنمط تدين فطري معتدل، يتسم بالقبول والتسامح مع الآخر، ويتماشى مع المؤسسات السياسية. وأشار إلى أن هذه العلاقة بين الدين والدولة قد تم استغلالها في السابق لصالح مشروع الإسلام السياسي الذي تبنته الحركة الإسلامية، مما أدى إلى تفشي العنف والدمار والتهجير في البلاد.
كما أشار مفرح إلى أن الكيانات الدينية لم تعلن بعد عن موقفها من التطورات الحالية، لكنه شدد على أن السودانيين سيعبرون عن آرائهم ومواقفهم في الوقت المناسب، مما يعكس التزامهم العميق بقيمهم الدينية والوطنية.
