خلال أيام حكومة حمدوك والحريات الصحفية المفتوحة قاد الكاتب الكوز (مزمل أبوالقاسم) حرب ضروس ضد شركة (زبيدة) واتهمها بإدخال تقاوي فاسدة تسببت في افشال الموسم الزراعي الصيفي بعد إستلامها مبالغ طائلة من البنك الزراعي بأوراق مزورة وتم توجيه الإتهام مباشرة ل(صلاح مناع) عضو لجنة التمكين في ذلك الوقت بأنه كان الراعي والداعم لتلك الشركة وقد نجحت الحملة وتعاملت معها الحكومة المدنية بكل عدل وشفافية وتم إقالة مدير البنك الزراعي وتعيين آخر مكانه وإيقاف التعامل مع تلك الشركة لتختفي وتغلق مكاتبها بالسودان وانتصر (عطر مزمل المفضوح) رغم علم الجميع بأن حديثه كان قول حق اريد به باطل..
وقد وقفنا وساندنا تلك الحملة ودعمناها ليس حباً في (الكيزان) الذين يقودونها ولا من مزمل الذي نعرف نواياه جيداً ولكن إحقاقاً للحق وحفاظاً على الثروة الزراعية للوطن ثم إننا كانت لنا خلفية عن تلك الشركة التي تقع مكاتبها شرق بقالة الشكري في مدخل المنطقة الصناعية بحري من جهة الغرب وكنا نتابع نشاطها المشبوه من خلال متابعتنا تحركات من خلال معرفتنا ب(مهند) وهو المسؤول عن إدارة العمل وهو شقيق صاحب الشركة المتواجد بالمملكة العربية السعودية واكتشفنا من خلال تلك العلاقة مدى التخبط والاستهبال الذي تعمل به وهي تحاول إعادة شركة (شل) العالمية للعودة للسودان وإستيرادها العديد من المعدات الزراعية الفاسدة فنحن في المقام الأول لا يهمنا مزمل أبو القاسم وكيزانه ولا صلاح مناع وارزقيته بل يهمنا هذا الوطن العزيز .
هذا الشركة المشبوهة عادت إلى السطح مرة أخرى هذه الأيام تحت رعاية وزير المالية الفكي جبريل وغطاء مليشيا العدل والمساواة في محاولة للصيد في الماء العكر والتغول على مكتسبات وأراضي مزارعي مشروع الجزيرة بحجة إعادة اعمار المشروع وانكشاف تفاصيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين تلك الشركة المشبوهة ومحافظ مشروع الجزيرة من خلال لجنة (جميعها) تتبع لمليشيا العدل والمساواة وبقايا النظام المباد للمواصلة في مشروع تدمير مشروع الجزيرة والذي بدأه كيزان العهد المباد ومحاولة رهن المشروع لجهات خارجية على رأسها (مصر) تحت غطاء إعادة تعمير ما دمرته حربهم العبثية.
ورغم الوقفة الصلبة لأصحاب المصلحة الحقيقية من مزارعي المشروع ولجان المقاومة المشروعة فإن محاولات تجيير هذا المشروع الزراعي الضخم ما زالت مستمرة من خلال ما تم تسميته (لجنة إعمار المشروع) والتي تتكون من مجموعة من أرزقية مليشيا العدل والمساواة وتعاقداتها (السرية) مع تلك الشركة الهلامية التي لا تملك الخبرة أو القدرة المالية ومؤهلاتها الوحيدة التي تتدثر بها تكمن في علاقتها مع المجموعة الكيزانية والرشاوي اللامحدودة التي تقوم بتقديمها.
ولن نتحدث عن موقف ذلك الكاتب معلوم النوايا وصمته حتى الآن رغم علمه بتفاصيل تلك الشركة المشبوهة فهو لن يتحدث بقلمه المرهون للزمرة الكيزانية لا للوطن، ولكننا نحذر من تلك التحركات التي تدق إسفيناً جديداً في ذلك المشروع العظيم المستهدف منذ زمن بعيد ونطالب كافة السودانيين الحادبين إلى إيصال المشروع كما كنا نريد ليكون سلة غذاء العالم للتصدي لخبث الفكي جبريل ومجموعة حركته التي تحاول ( إبتلاع ) المشروع وتجييره لمصالحها الشخصية والإستفادة من هذه الفترة التي تفقد فيه القيادة العسكرية توازنها. فهذا المشروع وطني ويجب أن يظل قومي يديره أصحاب المصلحة الحقيقيين وأن ترفع سلطة الأمر الواقع الإنقلابية يدها عنه لحين عودة الحكومة الديمقراطية المدنية ولن نتوقف هنا . .
الجريدة
المصدر من هنا