في قلب الأحداث الجارية في السودان، نشهد تحولًا كبيرًا في السيطرة على منطقة جسر المنشيه شرق النيل. هذا الجسر الذي كان يومًا ما معلمًا حيويًا، أصبح اليوم ساحة اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. نتج عن هذه الصراعات آثار مدمرة على المنطقة وسكانها.
وصول القوات العسكرية
عند مدخل جسر المنشيه، استقبل الجيش السوداني مدينة الخرطوم بإحكام سيطرته على جميع المداخل والمخارج المحلية شرق النيل. كانت هذه المنطقة في السابق مركز نفوذ لقوات الدعم السريع، التي قامت بالتمدد عبر الشوارع وصولًا إلى أجزاء واسعة من مدن وسط البلاد. مع وصول الجيش، تغيرت موازين القوى، ولكن الأمر كان ليس بدون ثمن.
آثار الدمار والخراب
تتجلى آثار الدمار في كل ركن من أركان المنطقة. يبدو أن معظم المباني السكنية والتجارية أصبحت خالية من الحياة، حيث هجر الناس هذه المناطق بعد أن كانت تنبض بالحركة والنشاط. كان من المؤلم رؤية هذه المعالم وقد تحولت إلى أطلال تعكس أوجاع الحرب.
ملامح معركة مستمرة
تتمركز المعارك الآن عند الطريق الرئيسي القريب من جسر المنشيه، حيث يمكن رؤية آثار الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. تثير الأعمدة الدخانية التي تتصاعد من المواقع العسكرية القلق، وتؤكد على استمرار القتال في المنطقة. كما يمكن سماع أصوات إطلاق النار، مما يدل على أن الأجواء لا تزال مشتعلة.
نهاية معارك الجسور
إذا ما انتهت هذه المعركة لصالح الجيش السوداني، فإن نهاية معارك الجسور في العاصمة قد تقترب. تشير التوقعات إلى أن مسرح العمليات العسكرية سينحصر إلى حد كبير داخل وسط وجنوب وشرق الخرطوم. هذه المناطق ستصبح بؤرة التركيز للعمليات العسكرية القادمة، مع بقاء مواقع الإدارة الرئيسية لقوات الدعم السريع في العاصمة.
في خضم هذه الأحداث، يبقى الأمل معقودًا في تحقيق السلام والاستقرار في السودان، حيث يعاني الشعب من تبعات الحرب.
