افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من كلا البلدين، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية. يأتي هذا الافتتاح في إطار الجهود المستمرة لدعم القطاع الصحي في المنطقة، حيث تسعى الإمارات إلى تعزيز التعاون مع جنوب السودان في مجالات متعددة، بما في ذلك الرعاية الصحية.
يعد افتتاح المستشفى خطوة حيوية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة في المنطقة، حيث سيوفر المستشفى خدمات طبية شاملة لمختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال. في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الكثيرون، مثل تفشي أمراض الملاريا ونقص الخدمات الطبية، فإن وجود مستشفى مجهز سيساهم بشكل كبير في تحسين مستوى الرعاية الصحية وتوفير العلاج المناسب للمرضى.
يتضمن مستشفى مادهول الميداني في مرحلته الأولى 100 سرير وعددًا من العيادات المتخصصة، ويهدف إلى تقديم الخدمات الطبية لحوالي مليوني شخص، بما في ذلك المجتمع المضيف والجنوبيين العائدين من السودان واللاجئين السودانيين في ولاية شمال بحر الغزال. من المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على تحسين الظروف الصحية في المنطقة، مما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم التنمية المستدامة في جنوب السودان.
أفاد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة الإمارات، أن هذا المستشفى هو الثالث الذي تشيده دولة الإمارات لتقديم الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في الدول المجاورة، حيث تم إنشاء مستشفيين ميدانيين سابقين في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد.
قال الدكتور همبهري كاراماجي، ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان: “نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على جهودها الإنسانية الرائدة في دعم قطاع الرعاية الصحية في أفريقيا من خلال العديد من المشاريع والمبادرات، ومنها إنشاء المستشفيات لتلبية احتياجات ملايين الأشخاص وتحسين الخدمات الصحية المتنوعة. ونشهد اليوم افتتاح مستشفى مادهول الميداني كأحد هذه المشاريع لخدمة الناس من المناطق المحيطة، بما في ذلك اللاجئين”.
من جانبه، قال معالي سايمون أوبر ماووات، محافظ ولاية بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان: “اليوم هو اللحظة التي انتظرناها معاً، ونشكر دولة الإمارات على إنشاء مستشفى مادهول الميداني الذي سيساهم في معالجة التحديات الصحية في منطقتنا، فاليوم يعتبر يوماً تاريخياً لسكان ولاية شمال بحر الغزال ولكل الإقليم”.
