يعاني النازحون في مخيمات ولاية جنوب دارفور من ظروف إنسانية صعبة خلال شهر رمضان المبارك، حيث يواجهون نقصًا حادًا في المواد الغذائية نتيجة لتوقف الأنشطة الإنسانية التي كانت تقدمها المنظمات. هذا الوضع يثير القلق بين السكان الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الخارجية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
أشار محمد آدم، أحد النازحين في مخيم كلمة، إلى أن نقص الغذاء في المخيم أصبح أكثر وضوحًا بسبب توقف المنظمات التي كانت تتلقى تمويلًا من الحكومة الأمريكية. وقد كانت هذه المنظمات تلعب دورًا حيويًا في توفير المساعدات الغذائية، لكن غيابها الآن يزيد من معاناة النازحين، الذين يجدون أنفسهم في وضع يزداد سوءًا مع مرور الأيام.
من جانبها، أكدت عواطف عبدالرحمن، سكرتيرة المرأة بمخيم سكلي، أن الوضع في المخيم قد تفاقم بعد الحريق الذي دمر المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية. وأوضحت أن العديد من النازحين لا يزالون يعيشون في العراء، حيث لم يتمكنوا من إعادة بناء منازلهم التي دمرتها النيران، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
وأوضحت عواطف أن المساعدات المقدمة للنازحين من قبل المنظمات الإنسانية والهيئات الخيرية التي كانت تدعمهم قد توقفت خلال شهر رمضان.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت النازحة آسيا هارون من مخيم عطاش شمال نيالا أن انقطاع المساعدات الإنسانية أدى إلى نقص في المواد الغذائية في المخيم.
قدمت آسيا، التي تحدثت إلى “دارفور 24″، صورة حزينة للوضع الإنساني المتدهور، إذ توقفت حتى المبادرات الخيرية التي كانت توفر الطعام للنازحين خلال شهر رمضان.
تحتوي ولاية جنوب دارفور على العديد من مخيمات النازحين منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2003، ومن أبرز هذه المخيمات مخيم كلمة شرق نيالا.
