السودان الان السودان عاجل

اللاجئون في شرق دارفور: معاناة مستمرة بسبب تدهور خدمات الصحة والمياه

مصدر الخبر / دارفور 24

يعاني اللاجئون من جنوب السودان في مخيمات ولاية شرق دارفور من نقص حاد في الخدمات الأساسية، حيث تدهورت الأوضاع بشكل ملحوظ في مجالات الصحة ومياه الشرب. يأتي ذلك بعد توقف الدعم الذي كانت تقدمه المنظمات الإنسانية، مما أثر سلباً على حياة هؤلاء اللاجئين الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الخدمات للبقاء على قيد الحياة.

تجدر الإشارة إلى أن 57 منشأة طبية على الأقل في إقليم دارفور قد أغلقت أبوابها نتيجة لتجميد التمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. بالإضافة إلى ذلك، توقفت العديد من المطابخ الجماعية التي كانت توفر الغذاء لملايين الأشخاص، مما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون نقصاً حاداً في المواد الغذائية الأساسية.

في حديثه لموقع “دارفور24″، أشار المسؤول المحلي في مخيم أبو مطارق للاجئين، السلطان آيول آيول، إلى أن اللاجئين في المخيم يواجهون تحديات كبيرة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والمأوى، كما أنهم يفتقرون إلى الخدمات الصحية الضرورية. هذه الظروف الصعبة تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لتخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية.

أظهر انتشار أمراض سوء التغذية والإسهالات بين اللاجئين، وبالأخص بين الأطفال، حيث يفتقر المخيم إلى أي مركز صحي.

من جانبه، أكد دينق كوال، المتطوع في مخيم للاجئين في منطقة أبوكارنكا شرق مدينة الضعين، أن أزمة الغذاء بدأت تعود مرة أخرى بعد توقف المطبخ الجماعي الوحيد الذي كانت تقدمه المنظمات التطوعية.

قال كوال لـ “دارفور24” إن المخيم يعاني من مشكلة في الحصول على مياه الشرب، حيث أن المحطة الوحيدة للمياه فيه تُستخدم أيضا من قبل المجتمع المحلي، وقد فرضت هيئة مياه الشرب المحلية رسومًا مضاعفة على أسعار المياه.

تتعرض مخيمات اللاجئين في مدينة الضعين والمحليات عديلة والفردوس لمشاكل مشابهة نتيجة صعوبة وصول المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة طرفي النزاع في السودان.

في هذا السياق، أوضح مسؤول في الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بولاية شرق دارفور، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ “دارفور24” أن العوائق التي فرضتها الحكومة السودانية في بورتسودان أمام تدفق الإغاثة إلى دارفور وكردفان أدت إلى عدم وصول المساعدات إلى مخيمات اللاجئين في شرق دارفور.

تأثرت خدمات الإغاثة في المخيمات بسبب توقف المشاريع الإنسانية التي كانت تُمَوَّل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

عن مصدر الخبر

دارفور 24