شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، أحداثًا مأساوية حيث ارتفعت وتيرة العنف بشكل ملحوظ، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين في هجمات شنتها جماعات مسلحة مجهولة الهوية خلال مساء الخميس وصباح الجمعة. هذه الحوادث تعكس تدهور الوضع الأمني في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين الذين يعيشون في حالة من الخوف والترقب.
وفقًا لشهادات شهود عيان، فقد قُتل المواطن عبداللطيف آدم وداعة داخل منزله في حي الدروة شمال المدينة، حيث اقتحمت مجموعة من المسلحين منزله في محاولة لسرقة أمواله وهاتفه. وعندما قاومهم، أطلقوا عليه النار مما أدى إلى وفاته على الفور. هذه الحادثة تعكس تصاعد الجرائم المرتبطة بالسرقة والعنف في المدينة، مما يزيد من معاناة المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد الشهود بأن نفس المجموعة المسلحة قامت بتنفيذ عمليات نهب في حي الدروة، حيث استهدفت المواطنين وسرقت أموالهم وهواتفهم. كما أصيب أحد الضحايا بطلق ناري خلال هذه الهجمات، مما يبرز خطورة الوضع الأمني في المنطقة. تتطلب هذه الأحداث استجابة عاجلة من السلطات المحلية لضمان سلامة المواطنين واستعادة الأمن في المدينة.
يعمل عبداللطيف في مجال تجارة الدواجن في سوق موقف الجنينة بمدينة نيالا، بعد أن شغل سابقًا منصب أستاذ في المدارس الثانوية.
أفاد كمال بأنه تم إبلاغ معسكر قوات الدعم السريع في قسم نيالا شمال، الذي يبعد حوالي 100 متر عن مكان الحادث، لكن الجناة تمكنوا من الهرب دون أن يتم القبض عليهم.
أفاد مصدر طبي في مستشفى نيالا التعليمي لموقع “دارفور24” بوصول جثة لشخص مجهول الهوية، قبل أن يتم التعرف لاحقًا على القتيل، الذي هو أحمد محمد هارون، دون وجود معلومات إضافية حول ملابسات وفاته.
قال شاهد العيان عامر رمضان لموقع “دارفور24″، إن مواطنًا توفي في المنطقة الصناعية شرق المدينة أثناء عودته إلى منزله، عقب نشوب مشادة كلامية مع مجموعة مسلحة طالبت منه إفساح الطريق لسيارتهم. وعندما رفض اعتبارًا لحقه في المرور، أطلق عليه أحد المسلحين النار.
وذكر أن الضحية قبل أن يلقى حتفه أطلق النار مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين بشكل مفاجئ.
شهدت مدينة نيالا في الأيام الأخيرة حوادث سطو مسلح غير معهودة، حيث أكد شهود عيان وقوع عدة اعتداءات، من بينها نهب أكثر من 12 هاتفا من محل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المعروف محليًا بـ “واي فاي” في حي الوادي يوم الأربعاء، بالإضافة إلى حوادث أخرى في شارع السينما قرب مستشفى الأبرار.
شهدت مدينة نيالا هذا العام مقتل عدة مدنيين خلال حوادث نهب مماثلة، بما في ذلك مصطفى عثمان ماني في حي خرطوم بليل وتاجر آخر في حي الإمام بشمال المدينة.
تتحكم قوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور منذ عام 2023.
