استمرت قوات الدعم السريع في قصف مدينة الأبيض المدفعي يوم الأحد، حيث كان هذا الهجوم هو الثالث على التوالي. وأفاد عدد من السكان المحليين بأن إحدى القذائف سقطت على حافلة كانت تحمل ركابًا، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، لكن لم يتمكنوا من تحديد الأعداد بدقة. كما أشار المواطنون إلى أن القصف الذي وقع يوم السبت أسفر عن مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة وإصابة أربعة آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى الأبيض لتلقي العلاج.
في سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن إحدى القذائف أصابت مدرسة الشريف عبد المنعم في حي الشهداء، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا، بينهم امرأة وطفلاها. هذا الحادث يعكس حجم الدمار الذي تسببه هذه الهجمات على المدنيين، حيث تتعرض المؤسسات التعليمية والمرافق العامة للخطر، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الحالية.
من جانبه، أدان حزب الأمة القومي القصف المدفعي الذي استهدف أحياء شرق الأبيض من قبل قوات الدعم السريع خلال اليومين الماضيين، والذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين، بينهم نساء وأطفال. كما أشار الحزب إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنازل المواطنين ومدرسة نتيجة لهذه الهجمات، مما يعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة ويستدعي تدخلًا عاجلاً لحماية المدنيين.
ذكرت في بيان اطلع عليه راديو دبنقا أن استهداف المناطق السكنية وتهديد حياة الأبرياء يعتبر جريمة حرب واضحة وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني. ودعت الحزب قوات الدعم السريع إلى التوقف فورًا عن القصف المدفعي على المدينة المكتظة بالسكان، وحماية المدنيين من ويلات الحرب والدمار.
كما دعا الحزب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات المستمرة، ورصد وتوثيق الجرائم التي تُرتَكب ضد المواطنين الأبرياء، واتخاذ الخطوات الضرورية لحماية المدنيين وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
زادت قوات الدعم السريع من قصفها المدفعي على مدينة الأبيض في الأيام الأخيرة.
تمكنت القوات المسلحة في أواخر فبراير الماضي من تأمين طريق الأبيض-كوستي وتخفيف الحصار الجزئي عن مدينة الأبيض.
في شمال كردفان، نفذ الطيران الحربي غارات جويّة مكثّفة صباحاً استهدفت مواقع قوات الدعم السريع في مدينة بارا بولاية شمال كردفان. وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت تصديها لهجوم شنّه الجيش على مدينة بارا.
في غرب كردفان، أفاد المواطنون بحدوث هجوم من قبل قوة الدعم السريع على محلية الخوي في ولاية غرب كردفان صباح اليوم. وأوضحوا أن الهجوم تم بواسطة 35 عربة قتالية مزودة بأسلحة ثقيلة، وأشاروا إلى حدوث نهب في السوق واعتداءات على المواطنين في منازلهم.
في هذه الأثناء، عاد التيار الكهربائي إلى مدينة الرهد في شمال كردفان بعد عدة شهور. كما عادت شبكة زين إلى مدينة أم روابة بعد انقطاع دام أربعة أيام. بالإضافة إلى ذلك، عادت شبكة زين للاتصالات إلى مدينة النهود في ولاية غرب كردفان بعد انقطاع استمر لعدة أشهر.
