شهدت مدينة الفاشر خلال يومي السبت والأحد حالة من الهدوء النسبي، حيث قامت القوات المسلحة بتنفيذ عملية إسقاط جوي استهدفت مقر الفرقة. ورغم هذا الهدوء، تعاني المدينة من نقص حاد في السلع الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
أفادت قيادة الفرقة السادسة مشاه في الفاشر في تقريرها اليومي بأن القوات المسلحة تواصل عمليات التمشيط في مختلف محاور المدينة، بينما استمر الطيران في قصف المحور الشمالي الغربي. وأشارت التقارير إلى أن الحركة المرورية بدأت تعود تدريجياً إلى طبيعتها، مما يعكس تحسناً في الوضع الأمني، رغم التحديات المستمرة.
في سياق متصل، تعاني مدينة الفاشر من أزمة حادة في توفر السلع الغذائية، نتيجة الحصار المفروض عليها. كما يواجه معسكر زمزم أزمة في مياه الشرب، حيث قامت غرف الطوارئ بالتعاون مع الجهات المعنية بتوزيع مياه الشرب على النازحين الجدد. من جهة أخرى، كشفت منظمة الهجرة الدولية عن زيادة عدد النازحين من 20 قرية في محلية دار السلام بجنوب الفاشر، حيث بلغ العدد الإجمالي 4700 أسرة، مما يعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
فيما تمكنت القوات المشتركة بين السودان وليبيا من إحباط تهريب كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المخدرات والسلع المهربة. تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن ومكافحة التهريب عبر الحدود.
خلال زيارة له لمقر القوات في مدينة دنقلا، أبدى والي الولاية الشمالية، عابدين عوض الله، إعجابه بالجهود التي تبذلها القوات المشتركة. وقد رافقه في هذه الزيارة لجنة أمن الولاية، حيث تم الاطلاع على تفاصيل الضبطية وأهميتها في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أشاد الوالي بدور القوات المشتركة في حماية الحدود، مؤكدًا على أهمية هذه العمليات في التصدي للتهديدات الأمنية. كما دعا إلى استمرار التعاون بين الجهات الأمنية المختلفة لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.